جهاز المخابرات العامة سياج امان الوطن في ظل التحديات الإقليمية والدولية  

95

 

 

الخرطوم : سودانية 24 لايف

شهدت  البلاد خلال الفترة الماضية أحداث وتطورات في المشهد السياسي والأمني والأزمة الحادة التي تمر بالبلاد ، ولن أبالغ إن قلت إنّ البلاد على شفا الحرب الأهلية وأري امامي سيناريو مشابه للاحداث التي وقعت في رواندا والعراق وسوريا وافريقيا الوسطي وغيرها من البلدان

للخروج من هذا المأزق الاليم الأمر يتطلب  قدرا عالياً من الحكمة والرشد والتضحية بالطموحات الشخصية والمكاسب الذاتية ، ويتطلب الموقف من جميع المكونات السايسية والأجهزة الرسمية بالدولة مضاعفة الجهود لترسيخ دعائم الديمقراطية والحرية والإستقرار وبسط العدل والأمن في ربوع البلاد .

والبلاد تشهد تجاذبات إقليمية حادة وطموحات دولية كبيرة وتصارع المصالح لما يتميز به السودان من موقع إستراتيجي معروف لكافة دول العالم الأمر يتطلب وعي من الأجهزة الأمنية وكافة مؤسسات الدولة ، ويتطلب كذلك جهاز أمن وطني يدرك هذه المخاطر تحت قيادة تعرّف هذه التجاذبات  وكيفية التعامل معها ورصدها بصورة تفشل كل المخططات التي ترسمها تلك الدوائر المتربصة بالوطن

 

ويأتي تعيين الفريق اول احمد ابراهيم مفضل في قيادة جهاز المخابرات العامة من اهم القرارات الرئاسية التي صدرت مؤخراً  لان   الفريق اول مفضل من الكوادر المهنية النادرة التي مرّت بالجهاز ، واعتقد ان تعيينه مكسب كبير للجهاز وللسودان خاصة وان البلاد تمر بفترة مفصلية تحتاج فيها الي كوادر مهنية متمرسة في عالم المخابرات الخارجية وخبرات امنية واقتصادية للعبور بالبلاد الي بر الأمان .

لم يأت حديثي من فراغ ولا خيالات العالم الإفتراضي  بلّ لأن الفريق أول مفضل يتميز بالحنكة والقيادة الرشيدة  التي اكتسبها من خلال  عمله لفترات طويلة في مختلف هيئات ودوائر جهاز الامن والمخابرات الوطني ، ويمتاز  المهنية والإحترافية وحب الوطن الكبير ،  حيث كان الجهاز يشكل السودان المصغر بجميع مكوناته المختلفة من دون قبلية او جهوية او مناطقية وهنالك العديد من المواقف النبيلة التي تشكل مهنية واحترافية السيد الفريق اول مفضل ،رئيس دائرة الأمن الاقتصادي السابق .

وبحكم تقلده إدارة اهم هيئتين في جهاز الأمن والمخابرات الوطني ( هئية الأمن الإقتصادي وهيئة المخابرات الخارجية ) إضافة الي منصبه نائب المدير العام نتوقع منه ان يلعب دوراً كبيراً في تقديم مبادرات وطنية في صنع القرار السياسي والإقتصادي والأمني والمخابراتي بالدولة .

ويري خبراء أن تولي الفريق اول احمد مفضل لرئاسة جهاز المخابرات في هذه الفترة سيحدث فيه نقلة كبيرة على كافة المستويات التدريبية والمخابراتية والأمنية بجانب النقلات النوعية الغجتماعية على مستوي الكادر الامني او المجتمعي ، حيث يتميز الفريق اول مفضل اهتمامه بالعمل الإجتماعي  والمبادرات المجتمعية المختلفة حيث كان يقود ويوجه بتنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية التي تخدم مجتمعات فقيرة  ومحتاجة لتوفير الخدمات .

ويشير الخبراء الي ما ظلّ يقدمه مدير المخابرات الفريق اول مفضل بعد توليه رئاسة الجهاز والنقلة التي شهدها الجهاز خلال الفترة الأخيرة ومبادراته المجتمعية الإنسانية والمساهمة في كثير من الحالات التي وردت الي الجهاز  .

تحديات خارجية :

وفي ظل الظروف الراهنة التي يشهدها السودان وحالة الإستقطاب الحادة  فانه اصبح عرضة للتدخلات الخارجية السالبة والتي ستهدد امنه واستقراره ووحدته ونسيجه الإجتماعي ، وأن البلاد تعيش “فترة مفصلية” من تاريخها تواجه خلالها “تحديات أمنية واقتصادية وسياسية ومجتمعية وأنه “لا يمكن تجاوز هذه التحديات إلا بدراسة أسبابها ووضع المعالجات الحقيقية لها  ”

 

 

 

 

كما أن هذا الأمر “يتطلب توافقا وإجماعا وطنيا لتجاوز الاحتقان السياسي والضائقة الاقتصادية والغبن الاجتماعي والانفلات الأمني”. الأمر الذي يضع    جهاز المخابرات العامة تحديات  متشابكة  ومتداخلة لكنه في ظل قيادته الحالية يمكنه تقديم المبادرات الوطنية التي تخرج البلاد من ازمتها الداخلية ووضع دراسة تحليلية للتحديات الخارجية لوقف نشاط الجماعات الإرهابية والتدخلات المخابراتية التي قد تنشط في مثل هذه الاحوال .

وإنّ جهاز المخابرات العامة في ظل هذه القيادة التي يرأسها الفريق اول مفضل لقادر لحماية البلاد من هذه المهددات بحكم الخبرة التراكمية التي تميز بها ومعرفته بمجريات الأحداث الإقليمية والدولية  ومتابعته اللصيقة لها لقادر لإحداث ما هو يحمي البلاد  وشعبها ويقودها الي بر الأمان

التعليقات مغلقة.

error: Content is protected !!