ياسر الفادني يكتب : الفيل….. وليس ظله!
الخرطوم سودانية 24
بكل حال من الأحوال ماتلقته لجنة تفكيك تمكين النظام السابق من ضربات موجعة من أهل السلطة الرابعة و من السواد الأعظم من الشعب السوداني والروائح النتنة التي صارت تفوح هنا وهناك فكل يوم تتغير هذه الرائحة وتتلون باقبح الألوان ، يجب أن تذهب غير ماسوف عليها لأن من بني علي باطل لا يستمر إلا في الباطل ولا يجدي بعد ذلك كل أنواع التلميع لهذا المعدن الصديء الغريب ولا يجدي إن وقف وجدي صالح أو مناع علي منبر سونا وانشدوا نونية أو يائية مقفية مدحا لهذه المنتهية الصلاحية ! يجب أن تذهب بلا رجعة ويجب رد الحقوق المنصوبة إلي اهلها ورفع الضرر عن كل من لدغ منها
من أصدر قرار تكوين هذه اللجنة يجب أن يذهب غير مبكيا عليه لأنه أرسي دعائم للباطل وكون أداة فتكت بأبرياء أخذت أموال كثير من الناس باطلا وذهبت هذه الأموال أين ؟ لا نعرف ولا وزير المالية الموجود الآن يعرف ولا الذين سبقوه يعرفون ! ، فصلت هذه اللجنة كوادر من الخدمة العسكرية والمدنية بالآلاف بدون وجه حق أكفاء تدهورت بعد فصلهم الخدمة المدنية وخاصة القطاع الخدمي الهام الممثل في المياه والكهرباء ولعل قطاع الكهرباء منذ زيارة الأصم ومن معه وجلسوا في الأرض في رئاسة الهيئة القومية للكهرباء أيام السواقة بالخلاء، هذه الجلسة التي كانت علي الارض هناك (جات بالساحق والبلاء المتلاحق) علي هذا القطاع الهام كما كانت تردد جدتي(بت عركي رحمها الله) عندما تتحسر علي شييء ذهب ، من وقت التقاط هذه الصورة التي اخذت لهم حين ذاك أصابت اللعنة قطاع الكهرباء إلي يومنا هذا ، ظنوا من تربعوا علي عرش هذه اللجنة أنهم يفككون النظام السابق صامولة صامولة لكنهم فككو الوطن (حديدة حديدة ) و(جلبة جلبة ) بكسر الجيم وتسكين اللام وفككوه صامولة صامولة!
أعتقد أن حل هذه اللجنة إن تم الآن لا يجدي في نظام فاشل بكل المقاييس فالحل في…. (الحل) ….وهو حل وذهاب هذه الحكومة الذي ارجعت البلاد إلي الوراء بسرعة متناهية ،هذه الحكومة التي في خلال عامين ونصف تلونت كالحرباء وغير شاكلتها عدة مرات ولا نتيجة ، نحن أصبحنا كشعب.. أضحوكة أمام العالم الخارجي ووصفنا بالذين يقولون ( لله يامحسنين) ! ،صرنا أضحوكة أمام العالم الخارجي فعندما يسافر أحدا منا إلي دولة ما وجوازه منتهي الصلاحية عليه تاشيرة خروج يتعجب الموظف من داخل (الكابينة) في أي مطار دولي خارجي وأكيد سوف يضحك علي ما وصلت حال بلادنا من ضعف جعلتها لاتستطيع توفير مدخلات إنتاج هذه الوثيقة المهمة وأكيد سوف يقلب كفيه علي هذا الإجراء الغريب من دولة ذات سيادة…
إذن ذهاب هذه الحكومة أولا إلي غير رجعة ورميها في مزبلة التاريخ وليس لجنة التمكين وحدها …فحلها بالكلام يجعلنا كالذي لا يطعن الفيل بل يطعن ظله !….. طالما من أصدروا قرار تكوينها موجودون ولازالوا يصفقون لها ويدارون سواءتها كل حين ، الثعبان إن قطعت ذنبه فإنه يعيش ويبقي أكثر شراسة وعضا ولكن إن بترت رأسه يموت ويرتاح منه الناس ، فمتي يأتي القوم الراشدون العادلون ؟
التعليقات مغلقة.