نفرة حماية السودان : تورط جهات خارجية في تأجيج الحرب بالسودان
الخرطوم : سودانية 24
أعلنت نفرة حماية السودان التي أطلقها مجموعة من الشباب السودانيين ان الاستقطاب السياسي الحاد ادي الي تراجع الحس الوطني وتنامي الكراهية و الفرقة ورفض الاخر والاقصاء.
وقال في بيان له ان الأزمة السياسية تفاقمت وتعقدت نتيجة لتسيد تحالف قوي الحرية والتغيير بكياناته المتنافرة المشهد السياسي والحكم عبر تدابير هدفت الي عزل وإقصاء القوي السياسية الاخري مما ادي الي تعميق الخلاف.
وأوضح أن الحرب تحولت بين الجيش ومليشيا الدعم السريع الي خراب وكان واضحا تورط جهات خارجية بصورة مباشرة في تأجيج الصراع والاخطر من ذلك تمدد الحرب الي الولايات التي ارتكبت فيها جرائم ترقي الي جرائم حرب.
وأشار إلي أعمال النهب والسرقة والإغتصاب واحتلال المنازل واستغلالها منصات لإطلاق رصاص القنص وفرض واقع ادي الي تشريد ونزوح الملايين من أبناء السودان داخليا وخارجيًا
نص البيان
بسم الرحمن الرحيم
نفرة حماية السودان
اعلان نفرة حماية السودان
قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}
أيها الشعب السوداني الحر
واجهت البلاد منذ استقلالها في العام 1956تحديات جمة تمثلت في اختلاف النخب المتعاقبة على حكم السودان حول نظام الحكم وشكله، هوية البلاد، علاقة الدين بالدولة، الدستور وقضايا ذات علاقة بالاقتصاد والعلاقات الخارجية. لقد فشلت النخب على التوافق حول مشروع وطني جامع يعضد من وحدة البلاد ويخاطب التحديات ولجأت كل نخبة إلى التمترس حول مشروعها الأحادي الذي يبحث عن الإجابة على سؤال من يحكم السودان وليس كيف يحكم السودان مما أدى إلى احتدام الصراعات بينها وعجزها التام عن حل المشكل السوداني. وظلت هذه الصراعات تستعر بين شركاء الحكم ثم تأتي حكومات عسكرية وتستمر في نفس النهج وذلك بتبني مشروع آحادي لتدخل البلاد في الدورة الشريرة.
لقد اندلعت ثوره ديسمبر المجيدة التي فجرها الشعب السوداني وفي طليعة قيادته الشباب كنتاج رافض لسياسات الدولة في إطار معالجاتها للازمات المعاشية وأخرى تتصل بإشاعة العدالة والحريات وتحقيق السلام فاستجابت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وانحازت لجانب الشعب وانشات المجلس العسكري وتأسست شراكة بينه والمكون المدني الذي تمثله الحرية والتغيير (قحت) لإدارة البلاد وتشكلت حكومة الفترة الانتقالية وكنا نتوقع أن تنطلق من مرتكزات وأسس ولكنها واجهت تحديات جمة منها ازمة اقتصادية طاحنة، ازدياد حدة الاستقطاب السياسي، الخلافات البينية في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، الاستقطاب الجهوي والقبلي، حيث اصبح الصوت الجهوي والقبلي يعلو واصبح الحس الوطني يتراجع وبسرعة كبيرة. إن الاستقطاب السياسي الحاد والتصعيد العاطفي المتنامي والذي بلغ ذروته لترسيخ الكراهية والفرقة ورفض الآخر والإقصاء وبلغة غير مستحبة أو مستحسنة تجاوزت القيم والأعراف دون وازع إنساني أو ديني لم يقتصر على القوى السياسية والمدنية بل امتد إلى المنظومة الأمنية.
تفاقمت الأزمة السياسية في البلاد وتعقدت نتيجة لتسيد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بكياناته المتنافرة المشهد السياسي والحكم عبر تدابير هدفت إلى عزل واقصاء القوى السياسية الأخرى وتجاوز حتى القوى المستقلة غير المتحزبة مما أدى إلى تعميق الخلاف وزاد من حدة الاستقطاب السياسي والجهوي والإثني. ان الاستقطاب السياسي الذي صاحب الاتفاق الأطاري وأعمال الثلاثية والرباعية والثنائية التي أسست عليه الاتفاق الأطاري والذي صيغ بضغوط ومغريات دولية تعتبر السبب الرئيسي لما افضت اليه ما يحدث الآن في السودان من حرب ودمار لحق بالسودان وأهله. لقد حولت الحرب بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع البلاد إلى خراب وكان واضحا تورط جهات خارجية بصورة مباشرة في تأجيج الصراع، والأخطر من ذلك كله تمدد الحرب إلى الولايات التي ارتكبت في بعضها جرائم ترقى إلى جرائم حرب.
لقد تحولت الحرب الى أعمال نهب وسرقة وقتل واغتصاب اصبحت تهدد حياة المدنيين في كل ارجاء البلاد وتعقدت المشكلة بطرد المواطنين من منازلهم، نهبها واحتلالها واستغلال بعضها منصات لإطلاق رصاص القنص، وفرض واقع أدى إلى تشريد ونزوح الملايين من أبناء السودان داخلياً بينما بعضهم عبر الحدود إلى لاجئين إلى دول الجوار.
لقد شاهدتم ما يحدث في الخرطوم من انتهاكات وتهجير قسري للمواطنين ونهب لممتلكاتهم وما يجري في دارفور من إبادة جماعية وتطهير عرقي وانتهاك صريح بحق المواطنين الأبرياء من جانب المليشيات المسلحة التي انتهزت غياب هيبة الدولة وعجز أجهزتها عن حماية المواطنين. ان ما أصاب البلاد من خراب ودمار وسفك لدماء الأبرياء بأيدي المليشيا التي لا تمت لأخلاق واعراف اهل السودان بصلة يتطلب منا جميعا القيام بواجباتنا وبمسؤوليتنا تجاه الذود عن الوطن ووحدة ترابه، وعليه قررنا الإعلان عن قيام نفرة حماية السودان دفاعا عن الوطن، وحماية لأهله.
ان نفرة حماية السودان تسعي للتحرك في عدة محاور منها توفير الحماية والجوانب الإنسانية والقانونية واستنفار كافة شرائح المجتمع لدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم وكذلك السعي لإصدار مذكرة جنائية في حق الذين قاموا بارتكاب هذه الجرائم. ومن هذا المنطلق نقدم الدعوة للجميع للمشاركة في النفرة وتوحيد الصف والكلمة ونبذ كافات انواع الخلافات الشخصية والحزبية والقبلية من اجل الحافظ علي ما تبقى من وطننا المثخن بالجراح من الانهيار وافشال المخططات الخارجية الرامية إلى تمزيق وحدة البلاد ليظل السودان موحدا حرا كريما.
عاشت الامة السودانية وعاش السودان حرا مستقلا شامخا بين الأمم
إعلام النفرة 01/07/2023
التعليقات مغلقة.