الفريق إبراهيم جابر هل تعلم بأن هناك سفينة شحن غارقة بميناء سواكن لأكثر من إثنين وعشرون شهرا بمربط تصدير الماشية السودانية مما أثر بصورة مباشرة فى عمليات صادر الثروة الحيوانية طوال فترة غرق هذه السفينة وهل تعلم أن هذه السفينة بها حمولة ثلاثون طن من الوقود ومثلها من الزيوت وهل تعلم أن هذه الكمية من الوقود والزيوت فى حال تسربت فإنها تحدث أضرارا بيئية بالموانئ السودانية وقد يحتاج علاج هذا الضرر البيئى الى ما يزيد عن المائة مليون دولار وهل تعلم أن وجود السفينة الغارقة أضر كثيرا بعمليات الملاحة وعمليات صادر الثروة الحيوانية التى أصبحت المورد الوحيد الذى يضخ عملات صعبة فى خزينة الحكومة منذ إندلاع الحرب وقد بلغ عائد صادرات الثروة الحيوانية فى هذه الفترة ما يزيد عن المئتان وخمسون مليون دولار علاوة على مبلغ تسعمائة وخمسون مليون جنيه سودانى رسوم محلية
*الفريق إبراهيم جابر هل تعلم أنه تم تكوين لجنة لإنتشال هذه السفينة بعد موافقة وزارة المالية على تحمل نفقات إنتشالها بالتنسيق بين وزارتى المالية الإتحادية ووزارة النقل وتم تكوين اللجنة الفنية وقامت بنشر إعلان للشركات العاملة فى مجال إنتشال السفن ووقع الإختيار على الشركة ريد سي مارين التركية التى تقدمت بمبلغ تسعمائة وخمسون ألف دولار وتمت عملية الإتفاق على دفع ٥٠% من قيمة المبلغ بعد التوقيع وبقية المبلغ بعد الإنتهاء من إنتشال السفينة الغارقة والتى يستغرق العمل فى إنتشالها عشرة ايام* .
الفريق إبراهيم جابر هل تعلم أن اللجنة الفنية أكملت كافة إجراءاتها بالتنسيق مع وزارة النقل وإدارة التعاقد والمشتريات والتخلص من الفائض بوزارة المالية ووافق وزير المالية بالتصديق على المبلغ إلا ان هناك ثلاثة من النافذين بهيئة الموانئ البحرية يقفون حجر عثرة لإكمال إجراءات هذا العقد خوفا من الإجراءات القانونية التى ستلحق بإدارة الموانئ البحرية فى حال تم إنتشال هذه السفينة واكتشاف أن الموانئ البحرية هى السبب وراء غرق هذه السفينة وما يقف الآن حائلا دون توقيع العقد هو إصدار أمر من محكمة سواكن بالتخلص من السفينة وإنتشالها من الميناء ولابد من مسألة مستشار المواني البحرية ومدير الموانئ البحرية ومدير الادارة القانونية عن اسباب تأخير إجراء محكمة سواكن
الفريق إبراهيم جابر أنت عضو المجلس السيادى المتواجد حاليا بمدينة بورتسودان لإدارة شؤون الحكومة الى جانب الوزراء المتواجدين بورتسودان فإن عجزت عن فرض هيبتك وفرض هيبة الدولة فلا يعجزنك فرض هيبة الجيش ولا سيما أن البلاد تعيش فى حالة حرب ووضع إستثنائى ولا بد أن تضع أمر إنتشال السفينة الغارقة نصب عينيك فإنها ستعرض الموانئ السودانية الى كارثة بيئية يصعب علاجها بسهولة وأعلم أنك تمثل المجلس السيادى بالبحر الأحمر فلا تتردد فى محاسبة كل من قُدم فتأخر وكل من أؤتمن وخان أمانة التكليف والى متى سيمتد التهاون والعجز عن حماية ما تبقى من موارد للبلاد
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
هيبة الدولة لا تستجدى يا إبراهيم جابر إنما تفرض فرضا وهيبة الجيش لا تنتظر الأحداث إنما تصنع الأحداث وتنتظر النتائج فكن المبادر وافتح ملف السفينة الغارقة اليوم قبل الغد
ربــــــــــع شـــــــوكـة
*وزارتى النقل والثروة الحيوانية فى إنتظار الإجابة على الأسئلة بيان بالعمل يا إبراهيم جابر*.
yassir.mahmoud71@gmail
التعليقات مغلقة.