سيوف ناعمة – عائشة الماجدي – جبريل والدوشة
جبريل إبراهيم من الشخصيات التي نُكن ليها مساحات من الاحترام الرفيع رأي الشخصي فيه إنه رجل مهذب لايميل الي التهاتر ولا هترشة السياسين ولا طيش بعض قادة الحركات وربما أري فيه بعض من الإتزان المطلوب باركنا خطوتهم بوضع السلاح أرضا وكان أملنا ان يرجعوا سودانيين غبش مثلنا من غير شروط وينخرطون في أواصال المجتمع السوداني السوداني ولكن بعد حصول المستجدات وتوليه وزارة المالية أيضا باركنا إنا هذا حقة كرجل بخلفية إقتصادية مناسبة…
لكن عندما يتهاوي جبريل الي درك الإسفاف وإطلاق العبارات غير المرضية لجهات معينة هنا نخاف نحن أن ينزلق من كنا ندخره لليالي الحكمة والقول الرشيد وجلسات العدل والحكم بالشريعة ووقتها نحس بكسر عظم الضفة المشرقة الذي نعرفها ويعرفها هو أيضاً …
ياجبريل من حق أهلنا في الولاية الشمالية الاعتراض على زيادة تعريفة الكهرباء لأنها ستؤثر مباشرة علي زراعتهم التي تكاد أن تكون هي الممول لغالبية أهالي السودان ولكن ليس من حق جبريل أن يتلفظ بعبارة “ناس الشمالية عاملين دوشة” فهل هذا أسلوب مقبول من قائد رفيع وسياسي ….
هل تعلم يا جبريل إنك أنت ومشروع حركتك المسلحة دوشت السودان قرابة العشرين عام ترويع وخوف للمواطنيين
هل تعلم يا جبريل أن دوشة معركة الذراع الطويل افقدت السودان كمية من فلذات كبده
هل تعلم يا جبريل أن دوشة ناس الشمالية التي لم تكمل اسبوع فقط انت وحركتك في دارفور دوشتو السودان من ٢٠٠٣ الي اليوم
هل تعلم يا جبريل إنك أنت دوشت العالم كله مشتكي حكومة السودان الي المنظمات والدول الغربية
وهل سمعت يا جبريل في يوم واحد سوداني من الشمال تحدَّث بسوء حول قضايا دارفور ووصف نضال أهلها بأنه “دوْشة”
هل رأيت بعينك يا جبريل أن أهل الشمال بالأمس حينما طالبوا بإلغاء زيادات الكهرباء هل كانوا يحملون سلاح ومخازن للطلق ويفحطون بالتاتشرات ام كانوا سلميين المطالب
هل تريد يا جبريل أن تغطي ميزانية جوبا برفع زيادة تعريفة الكهرباء وتمتصها من قوت المواطن المسكين وعلي سبيل المثال اهل الشمالية
الشئ الذي لأ تعلمه انت يا جبريل أن الولاية الشمالية أغلبها تعاني ويلات التهميش الممنهج ولكنهم قوم صابرين صامدين لا يعرفون دروب المنظمات ولا مقرات الامم المتحدة
حتي التأهيل الذي يوجد في الشمالية هو من مجهودات أولادها المغتربين في بلاد المهجر وازيدك من الشعر بيت اغلب ميزانية السودان كانت تصرف علي دارفور تارة في الأمن وتارة الإغاثة وتارة قومات من أجل الوطن ولم يتحدث شمالي واحد ان هذه موارد مهدرة
على جبريل إبراهيم أن يحترم الجميع، كما عليه الإيمان بكل القضايا العادلة مثلما اقتنع الناس بقضيته التي رفعته وأجلسته الآن في كرسي وزارة المالية يجب أن ينتبه بأن التعامل السليم لا يكون أبدًا بمحاولات تقزيم قضيةٍ ما على حساب أخرى، أو بالتنمُّر وفرض سلطة مدعاة….
جبريل أعرض عن هذا وكُن كما عهدناك ودعنا نحسبها لك زلة لسان أو خيانة تعبير ….
وكفي ….
التعليقات مغلقة.