تركيا تحوّل حطام سفن شاركت في الحرب العالمية الأولى لمتحف تحت الماء

83




شهدت ولاية جناق قلعة التركية، افتتاح متحف “غاليبولي” التاريخي تحت الماء، تخليداً للذكرى الـ106 لانتصار الدولة العثمانية على قوات الحلفاء، في 18 مارس 1915.

فيما تم إنشاء المتحف قبالة ساحل قرية “سيددلباهر” بشبه جزيرة غاليبولي التي كانت ساحة المعركة الشهيرة.

حيث تحوّل حطام 14 سفينة شاركت في الحرب العالمية الأولى إلى متحف تحت مياه مضيق الدردنيل التركي وأحدث متنزه في البلاد، إذ يقدم لمحة عن المعارك الشرسة التي دارت بين قوات الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء أثناء الحرب.


من جهته، قال نائب وزير الثقافة والسياحة، نادر ألب أصلان، في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن “المتحف الجديد يعد إضافة مهمة للوجهات السياحية في جناق قلعة، لافتاً إلى أن هذه المنطقة شهدت منذ 106 سنوات، أحداث معركة حاسمة ساهمت في تركيا التي نعرفها اليوم”.

كان المصور التركي سافاش كاراكاس من أوائل الذين صعدوا على متن قارب بمحرك ثم غطس إلى قاع البحر عند افتتاح المتنزه. وقال إنه تمكن من التواصل مجدداً مع جده الذي قاتل في حملة غاليبولي عام 1915.


كاراكاس، الذي يعيش في إسطنبول ويعني اسمه الأول سافاش “الحرب”، أضاف: “كانت يدا جدي تحملان آثار حروق وتشوهات بسبب المعارك، وكنت خائفاً دائماً منهما”، مستدركاً: “لكن عندما أتيت إلى الدردنيل وغطست، ذكرني المعدن الذي علاه الصدأ وحطام السفن الصلب بيدَي جدي، كأني أمسك يده تحت الماء”.


في حين قال علي إيتهم كسكين، وهو مصور آخر تحت الماء من إسطنبول: “نحن جيل محظوظ، لأنه لا يزال بإمكاننا زيارة تلك المعالم”، متابعاً: “عندما بدأت الغوص شعرت باللحظة التي غرقوا فيها وشعرت بضغوط الحرب… شعرت بالذعر الذي شعروا به في تلك اللحظة”.


يشار إلى أن تركيا تحيي في 18 مارس/آذار من كل عام، الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة ضد الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزيلندية وأسترالية، احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت محاولتهم بالفشل.


كانت المعركة التي وقعت بمنطقة “غاليبولي” في ولاية جناق قلعة حالياً، بمثابة تحوّل لمصلحة الأتراك، حيث انتصروا فيها على القوات المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى (1914ـ 1918).

التعليقات مغلقة.

error: Content is protected !!