الرئيس الأمريكي يشيد بشجاعة النساء السودانيات
وقال بايدن إن المستقبل سيكون ملكًا للذين يتبنون الكرامة الإنسانية وليس للذين يسحقونها، وسيكون ملكًا للذين يطلقون العنان لكل قدرات شعوبهم، وليس للذين يخنقونها. وتابع: “إن المستقبل سيكون ملكًا للذين يمنحون شعوبهم القدرة على التنفس بحرية، وليس للذين يسعون إلى خنق شعوبهم بيد حديدية”.
وأوضح ان النظم السلطوية في العالم قد تسعى إلى إعلان نهاية عصر الديمقراطية، لكنهم مخطئون، لأن العالم الديمقراطي موجود في كل مكان، وزاد: “إنه يعيش في الناشطين المناهضين للفساد، وفي المدافعين عن حقوق الإنسان، وفي الصحفيين، وفي المتظاهرين من أجل السلام على خطوط المواجهة”.
وشكر رئيس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك، الرئيس الأمريكى، لاحتفائه الكبير خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنضالات الشعب السوداني المستمرة لأكثر من عامين والمطالبة بتحقيق شعارات ثورته المجيدة في الحرية والسلام والعدالة، وقدموا في سبيل ذلك كل شيء.
وقال حمدوك في تغريدة على حساباته الرسمية بتويتر وفيس بوك: “أُعبِّر عن شكري العميق للرئيس الأمريكي جو بايدن وإننا نتطلع للدعم المستمر من حكومة الولايات المتحدة لشعبنا الساعي حثيثاً نحو الديمقراطية وسيادة حُكم القانون”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدانت محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت أمس الأول في السودان من قبل عسكريين ومدنيين، وطالبت بضرورة محاسبة المتورطين، من خلال محاكمة عادلة.
وأصدرت الخارجية الأمريكية بياناً قالت فيه: “مستمرون في دعم الحكومة الانتقالية السودانية ونحثها على محاسبة المتورطين في المحاولة الانقلابية بالسودان والتي تعرض علاقته مع الولايات المتحدة للخطر، وكذا الدعم الدولي الذي يتلقاه”.
وأضافت: “ندين أي تدخل خارجي يهدف إلى التضليل الإعلامي وتقويض إرادة الشعب السوداني،والولايات المتحدة توفر مساعدات كبيرة للسودان من أجل تحقيق أهدافه الاقتصادية والأمنية”.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز هذا الدعم بينما يحرز السودان تقدماً مستمراً في الفترة الانتقالية، بما في ذلك إنشاء مجلس تشريعي، وإصلاح قطاع الأمن تحت قيادة مدنية، والعدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان السابقة.
من جهتها دانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، المحاولة الفاشلة التي قام بها أفراد من قوات الأمن السودانية للاستيلاء على السلطة من الحكومة الانتقالية السودانية بقيادة مدنية.
وقالت إن المحاولة الفاشلة سعت إلى تقويض إرادة الشعب السوداني الذي قدم تضحيات استثنائية خلال ثورة 2019 لإنهاء الديكتاتورية الوحشية التي حكمت البلاد والذي يواصل العمل من أجل مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر يتشاركه السودانيون جميعهم. وتابعت: “نحن نقف إلى جانب شعب السودان والحكومة الانتقالية ونعارض بشدة أي محاولات لتعطيل العملية الانتقالية في السودان”.
وزادت: “شهدت خلال زيارتي إلى السودان مؤخرا على هذا الانتقال إلى الديمقراطية، وهو انتقال يحمل الأمل ولكنه مازال هشاً في آن معا، التقيت بقادة حكوميين ونشطاء طلابيين ولاجئين وصحفيين تحدثوا عن التقدم الذي تم إحرازه بعد عقود من القمع، فضلا عن الحاجة الملحة إلى تسريع وتيرة التغيير على جبهات عديدة”، واردفت: “أشعر شأني شأن كثيرين بإلهام عميق من تفانيهم لتحقيق مستقبل ديمقراطي وشامل وسلمي للسودانيين أجمع”.
وقالت إن الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة وحول العالم ملتزمين بدعم استمرار انتقال السودان التاريخي نحو الديمقراطية والعمل مع الجهات الفاعلة في مختلف أنحاء البلاد لدفع التقدم الضروري في المجالات الاقتصادية والقضائية ومجال الحوكمة وحقوق الإنسان والإصلاحات الأمنية.
التعليقات مغلقة.