الطريق الثالث – بكري المدني – انتخابات المكون السيادي!!
- قبل أيام خلص إجتماع للسادة في (المجلس السيادي )
برئاسة فريق أول عبدالفتاح البرهان الى الإعلان عن الشروع في الإعداد للإنتخابات العامة والأجسام اللازمة لذلك – - كان السادة في السيادي يتوقعون لهذا الإعلان ردود أقوال وأفعال ولما لم يحدث ذلك اندفع اثنان من خطوط إعلام الجيش وهما العميد الطاهر بوهاجة والمقدم إبراهيم الحوري -الأول يشغل منصب المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة والذي هو رئيس المجلس السيادي نفسه والثاني هو رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة / اندفع العميد بوجاهة والمقدم الحوري يذكران الناس من خلال مقالات على الصحف والاسافير بأن هناك إعلان عن إعداد للإنتخابات قد تم -!
- عدم تفاعل الناس مع إعلان الإعداد للإنتخابات في تقديري له أسباب موضوعية منها ان الناس تعلم ان هذا الإعلان(عصيدة ملاحها في الريف)كما يقول أهلنا في دارفور فالإعداد للانتخابات يعني تكوين مفوضية (أولا)وإجراء تعداد سكاني شامل وقبل ذلك عودة كل النازحين واللاجئين لمناطقهم وانشاء سجل انتخابي بالأوراق الثبوتية (الرقم الوطنى)هذا في الوقت الذي تعجز فيه وزارة الداخلية عن تجديد جوازات وبطاقات المواطنين لإنعدام المواد والأوراق اللازمة لذلك فتلجأ للتمديد كأول سابقة في تاريخ الدولة السودانية!
- إذا يعلم الناس أن الإعلان عن الإعداد للإنتخابات – مع إحسان الظن -عملية طويلة ومعقدة وهي مثل (متر) الشمال (بفتح ميم المتر) وهي المزارع التى تحتاج لعمر نوح وصبر أيوب ومال قارون كما يقال هناك وبذلك يريد السيادى من الناس ان تعيش وتنتظر الإنتخابات القادمة بعد عمر طويل -إن شاء الله -مع الأخذ في الإعتبار ان السيادي ولا سيما المكون العسكري قد يكون باحث من خلال انتخابات قادمة او قريبة عن شرعية مصنوعة لشركائه الذين ركبوا او ركب -سيان-الى جوارهم سرج سلطة جواد جامح خيار الإستمرار عليه أنجى من النزول أو السقوط منه !
- يعلم السيادي لا سيما المكون العسكري ان المطلوب منه اليوم ليس الإعلان عن الإعداد للانتخابات فهذا الأمر (بعيد بعد نجمي) قياسا بتحديات ومطالب اليوم في وقف التدهور المريع و المستمر في حياة الناس من الأمن الى المعاش وبينهما كل قضايا (السلام والحرية والعدالة)!
- ان الكل يعلم أن السلطة القائمة وبما هي عليه اليوم غير جديرة بإقامة إنتخابات ولن تكون قادرة ولا امينة عليها لا هي ولا (يونتامس)ولا سفراء الدول العربية والأجنبية بالخرطوم -لا بأجسامها ولا وثيقتها التى أكل الدهر وشرب ونام وبال على أوراقها!
- المطلوب الآن إذا هو ترتيب الفترة الإنتقالية من جديد وبما يحفظ البلاد من الانهيار والإعداد لإنتخابات عامة -ترتيب وليس انقلاب -والفرق كبير بين الإثنين إما كيف يكون ترتيب الفترة الإنتقالية -؟! فلقد قلنا ذلك سابقا ولا مانع ان نقوله لاحقا -!
التعليقات مغلقة.