بكري المدني يكتب : المخابرات العامة -خطاب الكراهية وقميص يوسف !
واحدة من أكبر الأشياء التى جلبت الكراهية للنظام السابق ومنسوبيه القصص المروية عن ممارسات جهاز الأمن والمخابرات الوطنى (المخابرات العامة) حاليا ما صدق من تلك القصص وما نسج من الخيال ولا يزال خطاب الكراهية المنتشر الآن والذي زاد مع الأيام من آثار تلك القصص والمرويات لذا كانت (ضربة معلم)ان يبتدر جهاز المخابرات العامة في عهده الجديد وفي العهد الجديد بعد الثورة ان يبادر الى عمل يحارب به خطاب الكراهية ويدعو الى محاربته في المجتمع والدولة التى تمكن منها هذا الخطاب وأخذ بمفاصلها حتى كاد ان يعقدها عن أي حركة
ضربة المعلم تمثلت في الورشة التي أقامها جهار المخابرات العامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان(نحو رؤية وطنية للتصدي ومكافحة خطاب الكراهية) والتى حضرها عدد من قيادات الدولة التنفيذية وممثلو المنظمات الإقليمية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة ولقد نادى مدير جهاز المخابرات العامة فريق أول ركن جمال عبدالمجيد وبعد ان عدد صور وآثار خطاب الكراهية نادى مدير الجهاز بالتصدي لها عبر العديد من الأدوات ومنها الإعلام الذى عده خط الدفاع الأول للتصدي لخطاب الكراهية وهي إشارة مهمة للغاية وذلك لأن الحد السالب للإعلام هو ما ساهم بشكل كبير -ولا يزال -في نشر خطاب الكراهية و آن الأوان لإستخدام الحد الموجب من سلاح الإعلام وإبطال مفعول السلاح السالب من خلال شراكة فاعلة وقائلة
في أعظم القصص كان قميص نبي الله يوسف عليه السلام هو القاسم المشترك الأعظم في حياة النبي الكريم إذ استخدم أداة للكذب مرة ودليل للفصل في الإدعاء ثانية وثالثة وسيلة ارتد بها والده بصيرا – ومع فارق القياس – فإن جهاز المخابرات العامة يلقى اليوم بهذا العمل وجه المجتمع عله يعود بصيرا !
التعليقات مغلقة.