سهير عبدالرحيم تكتب : في بريد البرهان…. هل بلغك نبأ لدن؟!

208

  

[email protected]

لدن عبد الرازق بابكر الطفلة الوديعة، الصغيرة، النحيلة، المُثابرة، المُجتهدة، والتي تكبر أشقاءها الأربعة، وتكبر أحلامها أيضاً.

الصبية تسكن بولاية البحر الأحمر… وتقطن في حي سلبونا بمدينة بورتسودان الذي شهد مؤخراً حادثة التفجير الإرهابي الأخير… والذي راح ضحيته أكثر من خمسة أشخاص.

الصغيرة تفوّقت على نفسها وعلى ظروف أسرتها التي تعاني منذ فقدان والدها والذي يعمل برتبة مساعد في القوات المسلحة، والذي فُقد في منطقة الفشقة في بداية المعارك هناك مع الإثيوبيين.

الصبية لدن ورغم معاناتها من حالة اليتم بسبب فقدان الوالد… وظروف السيولة الأمنية في مدينتها، إلا أن كل ذلك لم يثنها عن المثابرة والاجتهاد والتحصيل وهي ترنو الى المقدمة فقط.

لدن أحرزت المرتبة الأولى على مستوى الولاية، وذلك بحصولها على الدرجة الكاملة في امتحانات شهادة مرحلة الأساس 2021 بمجموع 280 درجة، علماً بأنّها درست وتفوّقت من مدرسة حكومية.

السيد الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة… لدن هي ابنة جندي في القوات المسلحة… حتى اللحظة هو في عدّاد المفقودين، ولكن عملياً هو شهيدٌ لفقدانه في منطقةعمليات منذ بداية المعركة.

غياب الأب، جعل فرحة لدن والأسرة ناقصة… لدن لم تُشاهد الفرحة في عيون والدها لتفوقها… ولم تشاهد ضحكته وهو يهز يده مبشراً لها بالفأل الحسن… أيضاً لن تشاهده مجدداً وهو يحمل بندقيته وينتعل بوته ويتأبّط النصر وهو يسرج خيول العشم لحماية حدود بلادنا.

السيد الفريق البرهان، تكريم ورعاية لدن هو تكريمٌ لكل الجنود البواسل في الحدود، وهو تأكيدٌ على أنّنا لو فقدنا والدها وهو يذود عن حمى الوطن فقد ترك ابنته تحمل راية البلاد من خلفه.

تكريم لدن هو تَوقيعٌ على دفتر السيادة الوطنية بأن الفشقة لنا وليست لسوانا… وتأكيدٌ على رعاية القوات المسلحة لأُسر الشهداء.

خارج السور:

علمت منذ قليل أنّ لدن ووالدتها بالخرطوم… لذا فإنّ تكريمها واجبٌ على كل المُؤسّسات الحكومية في الدولة.

  • نقلاً عن الانتباهة*

التعليقات مغلقة.

error: Content is protected !!