الحرية والتغيير تنتقد خطاب البرهان بنهر النيل
قوى الحرية والتغيير
بيان
عند كل صباح يتجلى للسودانيين والسودانيات ما يعمقه الانقلاب من ترسيخ لمنبوذات الشعب السوداني الثائر لهدم القيم الرفيعة التي أعلت ثورة ديسمبر المجيدة من أولويتها.
فبعد عرقلة الانتقال الديمقراطي والتخريب الممنهج للاصلاحات الاقتصادية وتعطيل استعادة البلاد لوضعها الإقليمي والدولي والتعدي السافر على موارد وثروات البلاد، وإطلاقه يد فلول النظام البائد وأتباع الانقلاب ليعيثوا فساداً ويضربوا أطناب الفوضى في مؤسسات الدولة، يرسخ الانقلابيين الآن لنهج رفضه الثوار والثائرات وكل الحادبين على البلاد وسلمها الاجتماعي، فقد طفق قادة الانقلاب في إعادة قيم البلاد القهقهرى بتبني خطابات التفرقة والتمييز الهاتكة للنسيج الاجتماعي وهم يتبارون الآن في الاحتفال ببغائض كاد شعبنا يقبرها في ثورته المجيدة.
إن حديث رأس الانقلاب في مسقط رأسه في نهر النيل حوى توجهاً خطيراً بتحشيده القبلي والجهوي بشكل يعمق مساعي أدعياء تفرقة السودانيين على اسس بآلية، وما زاد من فداحة هذا الفعل المنكر صدوره ممن يفترض أنه رأس الدولة والقائد الأعلى لقواتها النظامية الذي يفترض منه التقيد والالتزام الصارم بكل ما يعزز ويرسخ إعلاء القيم القومية والوطنية قولاً وفعلاً.
إن قوى الحرية والتغيير تبدي رفضها المغلظ لكل أشكال التحشيد القبلي والجهوي القائم على كراهية وعداء الآخر الذي ينتهجه قادة الانقلاب في أنحاء مختلفة من البلاد بشكل غير مسؤول الأمر الذي يؤدي إلى تغذية الضغائن والمرارات بشكل سيترتب عليه زيادة التوترات والاحتقانات بالبلاد وامكانية تطورها في حالة تنامي وتصاعد هذا الخطاب بشكل غير مسؤول لإشعال حرب أهلية بين الكل وضد الكل.
إن شعبنا معلم الشعوب قاهر الطغاة على مر الزمان ومتوعد هذا الانقلاب وقادته بقرب أفول انقلابهم في القريب العاجل، يعلم مرامي هذه الدعوات وتوقيتها وأهدافها الساعية لتفتيت السودانيين والسودانيات وتفريقهم بين معسكرات الانقلابين، فهذا الشعب بما تراكم لديه من خبرات وتجارب قد فهم مغزى هذه الخطابات وكشفها وعراها، ومن المؤكد أنه سيحول هذه المساعي لعنصر قوة تعجل بإنهاء هذا الانقلاب المترنح الساقط والفاشل. ولنا في ديسمبر العظة الكبرى بالشعار الملهم في مواجهة حملة النظام المباد العنصرية ضد أبناء دارفور، بترديد الهتاف الشهير (يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور).
تجدد قوى الحرية والتغيير إيمانها المطلق بمقدرة أبناء وبنات شعبنا في هزيمة هذا المخطط بنبذ التفرقة والشتات على أساس إقليمي أو جهوي أو قبلي أو ثقافي أو ديني أو نوعي من واقع رفض هذا الخطاب والتصدي له ومناهضته وتؤكد بأن شعبنا سيمضي بخطى واثقة وعزيمة لا تلين من أجل قطع مخطط الانقلابين لإشعال الحرب الأهلية واستكمال ثورته وهزيمة هذا الانقلاب والإلقاء به في مزبلة التاريخ واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي وتأسيس دولة الحرية والعدالة والسلام.
الانقلاب مهزوم وشعبنا منصور
قوى الحرية والتغيير – اللجنة الإعلامية
الجمعة ١٥ يوليو 2022م
…
التعليقات مغلقة.