رمضان في كازاخستان
متابعات : سودانية 24
يمرّ الشهر الكريم ضيفاً عزيزاً على أهل كازاخستان، حيث يحيون الكثير من التّقاليد والعادات المميّزة في بلد إسلاميّ قديم العهد بالإسلام.
ويحيي الکازاخ ليلة القدر التي تتزامن مع الـ 27 من رمضان بالدّعاء للأموات، کما يفتح المواطنون في مدينة أستانة بيوتهم للأقارب ليحييوا ليلة القدر في البيوت في جوّ عائلي، إذ تقوّي هذه العادات صلة الأرحام، ويقوم الناس بإعداد الموائد للصائمين، ويتبرّعون بذلك تقرّباً إلى الله تعالى ضمن مبادرات جماعيّة.
يُستقبل رمضان بالفرح والسّرور والابتهاج، ويزيد التزاور بين النّاس وصلة الأرحام، فكلّ من لديه قطيعة مع أحد، يحرص على زيارته ويطلب السماح منه قبل دخول رمضان، وكذلك يحرص البعض ممن يسكنون بعيداً عن بعض أفراد عائلاتهم الكبرى، على زيارتهم، وكذلك يرجع البعض ممن في المدن الكبرى إلى القرى لزيارة أهلهم وذويهم، كما يُستقبَل رمضان بذبح الماشية والأغنام وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، وكذلك يزداد إعطاء الصّدقات، كما أنه تزيد مساحة البرامج الدينيّة على التلفاز وفي الإذاعة .
ومن العادات الرمضانية التي تظهر في كازاخستان خلال شهر رمضان، ظهور موائد الإفطار الرمضانية التي تقيمها المساجد، ومَن يريد أن يشارك من الأشخاص في إقامتها، يتوجّه بالمال إلى أقرب مسجد. وتقوم المساجد طوال الشهر بإقامة موائد إفطار للمحتاجين وعابري السبيل والمسافرين وغيرهم، ويمتدّ الأمر إلى المؤسّسات، فتنظّم الإفطار الجماعي للعاملين بها.
لقد زاد الالتزام بالطقوس الدينية، وأصبح الالتزام الإسلامي أكثر، فالشّعب الكازاخي المسلم يحرص على أداء الفرائض والعبادات والأمور الدينيّة، جيث تمتلئ أغلب المساجد بالمصلّين، وتقام صلاة التراويح في المساجد، وعند الانتهاء من التّراويح، يخرج الأطفال والجيران يوميّاً في الشوارع، يمشون ويطرقون الأبواب وينشدون نشيد شهر رمضان، وهو نشيد يحتوي على المدح والدّعاء لأصحاب المنازل التي يطرقون أبوابها، وهم بدورهم يقومون بتوزيع بعض النقود والحلويات على الأطفال.
يأمل الكازاخ أن تبقى بلادهم تنعم بالأمان وراحة البال، وأن يكون الشّهر الفضيل مناسبة للتخفف من كثير من الصعوبات والتحدّيات
التعليقات مغلقة.