الدكتور محمد عبد الله كوكو يكتب : استهداف الشباب
تتوافد على شبابنا المسلم اليوم الوان عديدة من الغزو الفكري تحركه ضد عقائدهم وافكارهم واخلاقهم قوى متنوعة وتضرم ناره دوائر متخصصة وتدعمه من الداخل فئات مستغربة وعلمانية تربت في احضان الغرب بشقيه الراسمالي والشيوعي ورضعت لبانه وتشبعت بافكاره وطرائق حياته وسلوكه (حمدوك ووزراءه خير مثال لما اقول) فقد عملوا على تنفيذ اجندة اربابهم واسيادهم باستهداف الشباب من خلال مناهج التعليم ومن خلال الاعلام ومن خلال القوانين والتشريعات وهذا لا يخفى على احد …..فلابد ان يكون للعلماء والمفكرين المسلمين دورا قياديا بارزا في مواجهة هذا الغزو الفكري والثقافي وان يعملوا على احلال الفكر الاسلامي بديلا عن الافكار المنحرفة ويرسخوه في نفوس الشباب التائه الحيران ……ان في نفوس الشباب اليوم حيرة وبلبلة غذاها الفراغ الفكري الذي يعيشونه ونماها عدم وجود او قلة وجود من يجيب على تساؤلاتهم الحائرة اجابات مقنعة شافية …..ان الفكر المضاد الوافد لا يمكن ان يعيش الا اذاب وجد فراغا ولذلك صار لزاما على العلماء ان يعملوا على تقوية روافد الايمان في نفوس الشباب حتى لا يحدث ذلك الفراغ الذي يلج عن طريقه الفكر الملحد او المنحرف الى النفوس والعقول …فلا مناص لمواجهة الفكر الغازي من انزال الفكر الاسلامي بديلا اصيلا عن تلك المبادئ والافكار ..ورغم ان الاسلام فطرة في نفوس الشباب الا انه لابد من العمل الحثيث الجاد على تاصيل منهج الاسلام في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية……ان عملية مواجهة الغزو الفكري مسئولية متكاملة لابد ان تتضافر لتنفيذها مختلف المؤسسات التربوية والعلمية والاعلامية والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل.
التعليقات مغلقة.