كيف سيختار حمدوك وزراءه الجدد؟
الخرطوم سودانية 24 لايف
يترقب الشارع السوداني أن يعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تشكيلة حكومته خلال الأيام المقبلة، بعد أن منحه ”الاتفاق السياسي“ الموقع يوم الأحد، صلاحيات اختيار الوزراء الجدد على أن يمثلون كفاءات مستقلة غير حزبية.
لكن ”الاتفاق السياسي“ الموقع بين حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لم يورد تفاصيل حول كيفية اختيار الوزراء الجدد، وما إذا كانت هنالك آلية محددة يقوم رئيس الوزراء بالتشاور حولها لاختيار طاقم حكومته.
وكان اختيار الوزراء في الفترة السابقة من عمر المرحلة الانتقالية، يتم بالتشاور بين رئيس الوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير، التي كانت تمثل ”حاضنة سياسية“ للحكومة، حيث تقدم 3 مرشحين لكل وزارة، ليقوم حمدوك باختيار واحد منهم.
”الميثاق السياسي“
وقال الدكتور مضوي إبراهيم، عضو ”المبادرة الوطنية“ التي تقف خلف ”الاتفاق السياسي“، إن حمدوك سيختار وزراءه بالتشاور مع كل القوى السياسية، التي توقع على ”الميثاق السياسي“، الذي ينتظر الاتفاق عليه خلال الأيام القادمة.
وبين لـ“إرم نيوز“، أنه في حال تعذر وحدة القوى السياسية على ”ميثاق سياسي“ سيقوم رئيس الوزراء بوضع آلية عبر الاستعانة بخبراء، لتقوم بترشيح الوزراء والنظر في مؤهلاتهم وإجراء المعاينات المطلوبة لهم.
ودعا إبراهيم القوى السياسية إلى الإطلاع بمسؤوليتها الوطنية والخروج من خانة ”التخوين وكيل الشتائم“، والجلوس مع بعضها ومع المكون العسكري للتشاور والنقاش حول استكمال هياكل السلطة بما فيها تشكيل مجلس السيادة ومهامه ومدته وزمن تسليم رئاسته للمدنيين.
وأكد أن الشراكة بين المكونين ”المدني والعسكري“، التي اعتبرها الضامن والسبيل لاستقرار السودان، ستمضي وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية.
وبحسب الاتفاق الموقع بين ”البرهان وحمدوك“ فإن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية القائمة لاستكمال الفترة الانتقالية مع مراعاة الوضعية الخاصة بشرق السودان والعمل سويا لمعالجتها.
أصبح مُعقدًا
وقال المحلل السياسي، محمد علي فزاري، إن الوضع أصبح معقدا أمام حمدوك بخصوص تشكيل حكومته، بسبب غياب الحاضنة السياسية التي كانت تمده بأسماء المرشحين للوزارة.
وبين لـ“إرم نيوز“ أن ضيق الوقت والإطار الزمني لتشكيل الحكومة، قد يدفع بحمدوك لاختيار وزرائه منفردا، وهو أمر قد يقود إلى الوقوع في أخطاء، لأن اختيار وزراء كفاءات بدون خبرات سابقة ربما يكرر نفس فشل الأحزاب السياسية.
وأضاف فزاري أن ”حمدوك قد يلجأ إلى حاضنة سياسية بديلة يتشاور معها في اختيار الوزراء، لكن هذه الحاضنة قد تمارس نفس الإقصاء الذي اشتكى منه في الفترات السابقة، مؤكدًا أن هذا الوضع سيجعل حمدوك أمام مهمة صعبة، قد تقود إلى فشل الحكومة المقبلة.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمودك، قد أكد أن الاتفاق، الذي أبرمه مع قائد الجيش ”يمنحه كامل الحرية في اختيار حكومة كفاءات وطنية“.
والإثنين، تقدم الوزراء السابقون التابعون لقوى الحرية والتغيير، باستقالاتهم إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
مرحلة جديدة
من جهته توقع الناشط الحقوقي عبدالرحمن أبو هريرة، أن لا يجد حمدوك صعوبة في اختيار وزراء حكومته، لأن ما هو أصعب قد تم تجاوزه من خلال الاتفاق السياسي الموقع يوم الأحد.
وقال أبو هريرة لـ“إرم نيوز“، إن الاتفاق السياسي الذي جاء بعد انسداد تام للأفق السياسي في البلاد، أسس لمرحلة جديدة وأخرج البلاد من المأزق الذي خلفته قرارات قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن الحوار السياسي الذي سيعقب ”الاتفاق السياسي“ سيقود إلى التوافق على حكومة كفاءات مستقلة دون محاصصة حزبية
armor slots
mobile deluxe slots
video poker machines gratuites
Thanks so much for your hard work.
Thanx so much for helping me.