هل يعود حمدوك لرئاسة الحكومة من جديد ؟
الخرطوم : سودانية 24
ذكر أحد الوسطاء من جنوب السودان لوكالة فرانس برس أنه ليس لدى الفريق عبد الفتاح البرهان أي مشكلة في عودة عبد الله حمدوك لمنصبه كرئيس للوزراء، ولكنه لا يريد أن يعود الوضع إلى ما كان قبل 25 أكتوبر ويود أن يتوقف الصراع الدائر على السلطة لصالح السودانيين جميعًا.
ومع تصاعد الضغط الدولي لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان، يبدو أن المحادثات بين البرهان وحمدوك باتت تحرز تقدمًا ملموسًا ويقال إن الإعلان عن حكومة مدنية وشيك، ويمكن للسودان تشكيل مجلس سيادي جديد من 14 عضوًا قريبًا في خطوة أولى نحو تشكيل مؤسسات انتقالية جديدة، ونقلت صحيفة Arab Weekly اللندنية عن مكتب البرهان قوله إنه وافق في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وذكر مكتب البرهان بعد الاتصال “اتفق الطرفان على ضرورة الحفاظ على مسار التحول الديمقراطي وضرورة استكمال هياكل الحكومة الانتقالية وتسريع تشكيل الحكومة”، كما أمر البرهان بالإفراج عن أربعة وزراء مدنيين معتقلين، كما يدرس البرهان كافة المبادرات الداخلية والخارجية لخدمة المصلحة الوطنية، وتلقى البرهان اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي ناشد البرهان شخصيًا تكثيف العمل لاستعادة الانتقال الديمقراطي، وقال بيان للأمم المتحدة إن جوتيريش شجع “كل الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان واستعادة النظام الدستوري بشكل عاجل والعملية الانتقالية في السودان”.
حكومة التكنوقراط
التقى البرهان مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو وقال إن “حكومة تكنوقراط على وشك التعيين، وكان الاتحاد الإفريقي قد علق عضوية السودان بعد الأحداث الأخيرة، ودعت الدول الغربية إلى إعادة حمدوك لمنصبه، بينما حثت القوى العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على إعادة الانتقال بقيادة مدنية.
وقال توت جاتلواك، المستشار الرئاسي لجنوب السودان ورئيس وفد الوساطة، إن الأمر بالإفراج عن الوزراء جاء بعد اجتماعات منفصلة مع كل من البرهان وحمدوك، وقال جاتلواك: “اتفقنا على إطلاق سراح المعتقلين على دفعات كما طالبنا بالإفراج عن جميع المعتقلين”، وظلت شخصيات رئيسية رهن الاعتقال من بينهم عضو مجلس السيادة محمد الفقي ومستشار حمدوك ياسر عرمان ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف.
وأدى تعميق الانقسامات والتوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين العسكريين والمدنيين إلى إعاقة المرحلة الانتقالية، وقال جاتلواك إن المفاوضات جارية لتشكيل الحكومة، وأضاف: “ليس لدى البرهان مشكلة في عودة حمدوك لمنصبه كرئيس للوزراء، لكنه لا يريد أن يعود الوضع إلى ما كان قبل 25 أكتوبر”، وأضاف أن “حمدوك يظل أول مرشح لرئاسة الحكومة لكن هذا في حالة موافقته، ولكن حمدوك “يريد أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل 25 أكتوبر”، ويصر البرهان على أن الإجراءات الأخيرة خطوة “لتصحيح مسار الانتقال”.
أشاد المراقبون برد الفعل الدبلوماسي الذي تتبناه القاهرة حيال الموقف السياسي في السودان، والتزمت القاهرة بدعوة السودانيين إلى التوصل إلى توافق وطني دون تقديم أي وساطة، وامتنعت عن الإعراب عن الدعم لأي طرف في النزاع، بعد إعلان البرهان حالة الطوارئ وحل الحكومة ومجلس السيادة الانتقالي وتعليق بعض أحكام الوثيقة الدستورية، أصدرت الخارجية المصرية بيانا قالت فيه: “إن مصر تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، حيث إن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة
التعليقات مغلقة.