فاطمة مصطفى الدود تكتب : اختيار القوى الامين

الخرطوم سودانية 24 لايف

تأخر كثيرا تشكيل الحكومة الجديدة التي أعلن عنها القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح البرهان نتيجة للمبادرات الكثيرة المطروحة من قبل بعض الأطراف المحلية والدولية رغم اتفاق الجميع على ضرورة مدنية الدولة السودانية.

وقد بادر القائد العام للقوات المسلحة في بيانه في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بمدينة الدولة والتحول الديمقراطي وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية لحين قيام الانتخابات في يوليو من العام 2023.

ويبدو من خلال إطالة هذه المبادرات أن هناك من يسعي من خلالها الحفاظ على مصالحه ومصالح دوله الأمر الذي جعل السودان مسرحا للتقاطعات الدولية وبالتالي ادي ذلك الي تأخر إعلان الحكومة الجديدة رغم أن هنالك آلاف من السودانيين الذين يعتبرون كفاءات لا ينتمون الي اي كيان حزبي.

وليس بالضرورة أن يتم اختيار شخصيات معروفة لدي عامة الناس وليس بالضرورة اختيار المجرب بل إنه من الأفضل والانسب لإدارة هذه الفترة أن يختار الكفاءة التي تسعي الي التمهيد للفترة المقبلة وهذا لن يتأتي ما لم يتواضع الجميع لمصلحة الوطن وليس لمصلحة الحزب والقبيلة واللون.

ان اختيار الشخصيات القوية والامينة هي الأفضل ( إن خير من استأجرت القوي الأمين) لإدارة هذه المرحلة لأن اختيار شخصيات ضعيفة وغير أمينة تضعف الفترة الانتقالية وتمهد لعمليات الفساد والمحسوبية وان يكون شعارهم أن المنصب أمانة هم محاسبون عليه أمام الله قبل الشعب ( أن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانة) في الصحة والتعليم والمواصلات وتوفير العيش الكريم للمواطن والأمن والطمأنينة والوفاء للشهداء ولأسرهم.

نقطة وحرف

الذين يريدون أبعاد المكون العسكري عن الخارطة وعن المشهد السياسي عليهم أن يتمعنوا في نصوص الوثيقة الدستورية وقانون القوات المسلحة وان يتذكروا أن هذه القوات مسؤولة عن تسليم السلطة الي حكومة منتخبة كما أن عليهم التذكر من هم الذين صنعوا التغيير في أبريل من العام 2019م.