مبارك أردول: عودة حكومة حمدوك غير مطروحة والبرهان قام بتعليق الشراكة مع المكون المدني
الخرطوم : سودانية 24
قال مبارك أردول القيادي بقوى الحرية والتغيير (مجموعة الميثاق الوطني) “إن عودة الحكومة السودانية المنحلة بقيادة عبد الله حمدوك أمر غير مطرح على الاطلاق”.
وأضاف أن ما قام به قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان “لم يكن انقلابا عسكريا بقدر ما إنه كان مفاصلة بين المكونين العسكري والمدني، وتعليقا للشراكة التي تم التوقيع عليها بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير”
وتابع خلال مشاركته في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الإثنين، “أن السودان يحتاج اليوم لترتيبات سياسية وأمنية جديدة لبناء مستقبل سوداني جديد”.
واعتبر أردول أن حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد أمر غير مرغوب فيه من قبل جميع السودانيين، وأن البلاد “تعيش في أزمة انسداد سياسي وتدهور اقتصادي”.
واوضح أنه في حالة اعتماد “قانون الطوارئ “يمكن لأي شخص في موقع السلطة أن يتخذ قرارات ومواقف قد لا تكون شعبية بالضرورة.
وشدد أردول على أن “جوهر الخلاف” في السودان يتمثل في “التلاعب بروح الشراكة بين المكونين المدني والعسكري” وأن هذا التلاعب هو الذي قاد السودان إلى الدخول في هذه الأزمة المركبة.
وأكد أن ما يجري في السودان “لا يبعث على الطمأنينة”.
وأردف أردول قائلا “بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، تم الاتفاق بين القوى السياسية والعسكرية في البلاد على فترة انتقالية من أربع سنوات تليها بعد ذلك والعمل على تحقيق الانتقال الديمقراطي، لكن الطرف المدني كان له رأي آخر”.
وكشف أردول أنه يلتقي بصورة دورية مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ويتناول معه الكثير من القضايا والأمور، مضيفا أن كل سياسي سوداني من حقه أن تكون له “وجهة نظر خاصة” بشأن ما يجري في البلاد ويعبر عن آرائه من دون خوف.
وتابع أردول قائلا “أنا شخصيا أعبر عن موقفي ولا أخشى من الاعتقال”.
وشجب أردول الاعتقالات التي طالت عددا من رجالات السياسية والوزراء في الحكومة المنحلة والصحفيين، مطالبا بأن يقول القضاء السوداني كلمته في كل حالة على حدة.
واستشهد بتجربته الخاصة حين كان معتقلا في السابق إذ ظل “يطالب بحقه في المحاكمة العادلة “.
وقال أحلم بسودان ديمقراطي يشعر فيه كل مواطن في هذه “المرحلة الدقيقة” بأن له رأي. مؤكدا أن موعد السودان مع الديمقراطية “قادم لا محالة حتى وإن تأخر”، مؤكدا أن (مجموعة الميثاق الوطني) داخل قوى الحرية والتغيير سلمت “المكون العسكري” خارطة طريق لاستعادة العملية السياسية السلمية.
التعليقات مغلقة.