من أبرز أسباب الطلاق بين الزوجين عالمياً
الخرطوم : سودانية 24 – وكالات
في العلاقات، نادراً ما يقتصر أمر المال على فكرة الماديات فحسب؛ وغالباً ما يتعلق الأمر أيضاً بـ”الأنا – Ego” عند أحد أو كلا الطرفين، وهو منوط بالرغبة في امتلاك السلطة والقدرة على السيطرة على الأمور.
العنف الأسري يشمل الماديات أيضاً!
عندما يفكر معظم الناس في العنف الأسري والاضطهاد في العلاقات، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان حينها هو تعرض أحد الطرفين إلى الإساءة اللفظية والاعتداء الجسدي من الطرف الآخر.
إلا أن أبحاث علم النفس والعلاقات تُظهر أن المشاكل المالية بين الزوجين وعدم الاستقرار المادي أو الوضوح والمشاركة وامتلاك حرية اقتصادية معينة، يحدث في كثير من الأحيان في العلاقات غير الصحية، وهو يُمثِّل شكلاً من أشكال سوء المعاملة، أو الـAbuse.
في الواقع، وجدت دراسة علمية أجراها مركز الأمن المالي التابع لجامعة ويسكونسن الأمريكية، أن 99% من حالات العنف الأسري تضمنت أيضاً إساءة مالية وعدم استقرار اقتصادي، سواء بتعمُّد من شريك الحياة، أو بشكل غير مباشر بسبب إصابة الشخص بمشكلة نفسية متعلقة بالماديات.
ولكن كيف يمكن تمييز تلك المشكلة في العلاقات العاطفية والعمل على إصلاحها منعاً لتفاقمها ووصولها إلى الحد الذي يضر بحياة الطرفين معاً ويهدد بقاء العلاقة؟
الماديات من الأسباب الرئيسية للطلاق
نظراً إلى أن المشاكل المالية بين الزوجين غالباً ما تكون ضمن الأسباب الرئيسية للطلاق حول العالم، فقد يبدو من الأساسي تحديدها وحلها في المراحل الأولى من بناء العلاقات العاطفية، مثل فترة التعارف والخطوبة وحتى في سنوات الزواج الأولى.
ومع ذلك، كثيراً ما تكون المشاكل المالية وعدم الأمان المادي هي آخر ما يدور في ذهن الزوجين التعيسين أثناء سعيهما لتحقيق التوافق وعلاج مشاكلهما العاطفية المشتركة.
حتى في الوقت الذي يبحث فيه الثنائي عن أوجه التشابه في شخصيات وعادات بعضهما عند مراحل التعارف الأولى، فإن المستقبل المادي وطريقة التعامل المالية في المنزل كثيراً ما تكون آخر النقاط التي يتم مناقشتها، وذلك لحساسية تلك المواضيع، خاصة في الدول العربية.
لكن على العكس، يقول مرين أغاروال، مؤسس ومدير Finsafe للتثقيف المالي والتأمينات، إنه من أجل بناء علاقة قوية وثابتة، من المهم أن يكون الزوجان على نفس الصفحة عندما يتعلق الأمر بالقيم المالية وطرق التعامل الاقتصادي فيما بينهما.
كما يجب أن يتفاهم الزوجان منذ اللحظات الأولى بشأن الادخار والإنفاق ومخاطر الاستثمار والقروض والنهج المتبع في تحقيق الأهداف الاقتصادية للثنائي، بجانب العديد من الأشياء الأخرى وفقاً للحالة المادية لكل زوجين، بحسب مرين أغاروال.
يؤدي عدم الأمان المادي إلى المشاكل التي تخاف منها بالضبط
عندما يكون أحد الزوجين يعاني من القلق الدائم حيال احتمالية “استغلاله مادياً” من الطرف الآخر، فإنه على الأغلب سيقوم بالزواج من شخص استغلالي بالفعل.
وغالباً ما تتجسد مخاوفنا الكبرى في الحياة الواقعية لكي نستطيع التعلُّم والتعامل معها. لسوء الحظ، لا يرى معظمنا الأمر بهذه الطريقة، ويستخلصون استنتاجات سلبية خاطئة حول العلاقات بشكل عام.
وبحسب موقع Economic Times، هناك عدد من الأعراض التي تنذر بوجود مشاكل عدم أمان مادي لدى أحد أو كلا الزوجين، وهي كما يلي:
رفض تقاسم المصروفات
إذا أظهر شريكك ميلاً إلى عدم مشاركة ماله الخاص معك، ويرغب في تحميلك معظم نوافذ الإنفاق في المنزل، فقد يكون ذلك علامة على احتمالية حدوث المشاكل المالية بين الزوجين مستقبلاً.
ويُنذر ذلك بأن هذا الشخص إما سيكون راغباً في استغلال العلاقة أو يتوقع أن يتلقى الدعم المالي من قبلك لبقية حياته أو حياتها.
ويحدث هذا على الأغلب بسبب خوف الشخص من إنفاق مدخراته أو دخله، وربطه لصورته الذاتية بقدر المال الذي يستطيع الاحتفاظ به دون مساس.
الكذب بشأن الراتب والإنفاق
الكذب هو شكل من أشكال الخيانة الزوجية التي يمكن أن تدمر العلاقات. وإذا كان تاريخ الشخص في الكذب طويلاً ويشمل أموراً متنوعة، فقد يمتد هذا السلوك إلى الشؤون المادية أيضاً، ما يخلق المشاكل المالية بين الزوجين.
ويمكن أن تتراوح المشكلة من الأكاذيب الصغيرة مثل إخفاء النقود، إلى الأكاذيب الأكبر مثل إخفاء الديون والكذب بشأن الراتب والمشتريات أو امتلاك الحسابات البنكية السرية.
وبالرغم من اعتقاد البعض، وخاصة المتورطين في مثل تلك السلوكيات، أن الأمر ليس بهذه الفداحة، لكن يمكن أن يكون لتلك الأكاذيب عواقب وخيمة مثل الإخلال بالميزانية، والاستدانة أو الفشل في الحفاظ على ممتلكات الأسرة، أو تأجيل تواريخ التقاعد، أو الضغط على الطرف الآخر لكي يلبي احتياجات المنزل المادية.
وعادة ما ينبع الكذب من الشعور بالذنب أو يكون شكلاً من أشكال التمرد ضد السلوك المسيطر للشريك الآخر، أو بسبب الخوف من رد فعل الشريك تجاه سلوكيات الشخص المتهورة أو غير محسوبة العواقب.
رفض الحديث عن الشؤون المالية
من العلامات المقلقة التي تشير لوجود المشاكل المالية بين الزوجين، هي رفض أحد الطرفين مناقشة أي شؤون مادية، وهو الأمر الذي يحرم العلاقة من النضج والتطور، ويسبب الشعور بالدونية وعدم الثقة عند الطرف الآخر.
وبحسب المخطط المالي المعتمد، تاريش بهاتيا لموقع India Times، فإن الإحجام عن الحديث عن المال في المراحل الأولى من العلاقة أمر طبيعي؛ كما قد يكون الأمر محرجاً إذا أظهر الشخص اهتماماً شديداً بالماديات في البداية.
ومع ذلك، فإن إظهار عدم الرغبة التامة أو الانفعال والغضب أثناء الحديث عن المال حتى بعد بضع سنوات من الزواج يُعد علامة تحذير واضحة على وجود مشكلة كبيرة.
وقد ينبع رفض المناقشة من الرغبة في الاحتفاظ بالسيطرة المالية، أو بسبب الإحراج من الاستثمارات الفاشلة، أو عدم القدرة المطلقة على إدارة الأموال والاعتراف بالأمر.
عدم القدرة على الادخار رغم العمل لفترات طويلة
إذا كان شريكك قد عمل بالفعل قبل الزواج لمدة 4 أو 5 سنوات وليس لديه أصول مادية أو مالية، فقد يكون ذلك علامة حمراء على احتمالية حدوث المشاكل المالية بين الزوجين مستقبلاً.
إذا لم يستطع الشخص ادخار أي قسط من ماله الشخصي، أو لا يمتلك أهدافاً معينة فقد يكون ذلك علامة تحذير كبرى. فهي إما ستُظهر عدم المسؤولية المالية وعدم التخطيط للشخص، أو يمكن أن تكون بسبب سوء إدارة الأموال أو عدم القدرة على تحقيق الأهداف المالية بعد الزواج.
وفي كل الحالات، تختلف تلك المشكلة كل الاختلاف عن عدم المقدرة المادية، إذ لا يُعتبر الشخص الذي ينفق معظم دخله على الشؤون الحياتية الضرورية والمسؤوليات المتعددة من ضمن نفس القائمة.
كثرة الاستدانة وعدم الإنفاق بوعي
إذا نفد المال في كثير من الأحيان ووجدت شريك حياتك يبحث عن مساعدة مالية أو قروض مؤقتة منك أو من والديه أو أصدقائه، فمن الأفضل توخي الحذر.
في حين أن الأزمة المالية الطارئة أمر مفهوم ومنطقي جداً خاصة مع متطلبات العصر الحالية الطاحنة، إلا أنه من غير المقبول أن يعيش المرء بما يتجاوز إمكانياته وينفق أكثر مما يكسب بصورة منتظمة ومتكررة.
كما يجب الانتباه إلى نمط الإنفاق العام ونوع الملابس التي يتم شراؤها، والسيارة التي يطمح الطرف الآخر إلى شرائها، فهذه كلها علامات قد تدل على أسلوب حياة باهظ لا يتناسب مع الراتب والدخل العام للمنزل.
لذا إذا كان أحد الزوجين يتحدث فقط عن الكيفية التي يريد أن ينفق بها، وليس عن الكيفية التي يريد بها الادخار أو الاستثمار أو العمل وزيادة الدخل، فهذا نذير واضح لتفاقم المشاكل المالية بين الزوجين مع الاستمرار على نفس النهج دون علاج.
كيفية علاج المشكلة
بطبيعة الحال، تعتمد معظم المشاكل السلوكية من هذا النوع على أبعاد المخاوف والرغبات التي تدفع الشخص إلى سلوك مثل تلك التصرفات. وهو ما يمكن البحث والتعمُّق فيه بوعي ووضوع مع المعالج النفسي المتخصص.
ولكن قبل الحصول على مساعدة خارجية لمعرفة الدوافع وراء المشكلة، يمكن أن يتحقق التوافق المالي في العلاقات من خلال خطوة أساسية، وهي إجراء النقاش الواضح والتفاهم بين الزوجين.
وبغض النظر عن الأزمات التي وقعت بالفعل بسبب المشاكل المالية بين الزوجين، لم يفت الأوان بعد لبدء مناقشة الأموال والأمان المادي للأسرة بشكل حضاري وصادق.
وبحسب موقع NBC News، هذه المراحل تُمثّ أساس أي نقاش مشترك عن الشؤون المادية بين الأزواج:
1- محادثة لتوضيح التفاصيل المالية للطرفين
أولاً، إذا كنت أنت وزوجك لا تعرفان الحالة المالية الحقيقية الخاصة بكما، فسيكون من شبه المستحيل التخطيط لمستقبلكم بصورة حقيقية، لذلك يجب أن يكون كل شيء واضح ومفهوم ومُفصح عنه.
الأمر طبعاً لا يعني أن تحصلا عن حساب بنكي مشترك ولا تتمتعا بخصوصية مالية، ولكن ينبغي معرفة أين سيتم إنفاق المال، وما هي الخطط والطموحات التي تريدان أن تولياها الاهتمام في الإنفاق.
هذه المحادثة يجب أن تتطرق إلى: مقدار الدخل الصافي، والمبلغ المستحق في القروض والأقساط إن وجدت، ومقدار الإنفاق والادخار إن وُجد، ومدى العجز إن وُجد.
وتذكر أن المشاركة تسير في كلا الاتجاهين – أياً كان ما تريد معرفته عن شريكك، يجب أن يعلم الشيء نفسه عنك. إذا كان لديك مبلغ كبير من الديون المستحقة عليك، فأنت مدين له بالصدق والحقيقة.
وتذكر أنه لا يحتاج أي منكما إلى أن يكون مثالياً، ولكن يجب أن تكونا على نفس الصفحة.
2- محادثة “ما هي أهدافنا المادية”؟
هذه هي المرحلة التي يتم التعمق فيها حول ما إذا كانت عاداتك الطرفين المالية والأهداف المادية متوافقة مع بعضها البعض أم لا.
لنفترض أنك طالما حلمت بامتلاك منزل، وتريد أن تفعل ذلك عاجلاً وليس آجلاً. قد يكون من الجيد أن تتخلى عن النفقات الكبيرة مثل قضاء الإجازات السنوية أو الدفع لاستئجار مكان حتى توفر ما يكفي لتغطية الدفعة الأولى من أقساط تملُّك المنزل. ولكن، هل شريكك لديه خطط أخرى؟ وهل ترغب في تقديم تضحيات من أجل تحقيقها؟
مرة أخرى، لا بأس إذا لم تكن الأهداف المالية متوافقة تماماً في الوقت الحالي. عليك ببساطة أن تكونا على استعداد لتقديم تنازلات للوصول إلى مكان يجعل كلاكما سعيداً ومطمئناً.
3- محادثة “هل/كيف سنتشارك مادياً في مواردنا المالية”؟
يختار بعض الأزواج إنشاء حساب مصرفي مشترك، بينما يقرر البعض الاخر إبقاء أموالهم منفصلة طوال حياتهم.
وبحسب مدونة التمويل الشخصي ديزاري أودجيك، قد لا يكون الحساب المصرفي المشترك أمراً ضرورياً، لكنكما على الأقل بحاجة إلى جدول بيانات مشترك للميزانية.
وإذا كنت تشارك سلطة اتخاذ القرار بشأن الأموال، فإن جدول البيانات المشترك هو أداة لا تقدر بثمن للمساعدة في تتبع تلك الأموال وأين تذهب وكيف يتم إنفاقها.
والحقيقة هي أنه حتى لو لم تتشارك أنت وزوجك في الموارد المالية، فإن ذلك المالي سيؤثر على وضعك المالي. ناهيك عن عدم امتلاك أحد الزوجين مصدر دخل مستقل.
وختاماً، يتم الحفاظ على العلاقات الزوجية من خلال الاحترام المتبادل، ومهارات الاتصال والتفاهم القوية بين الأشخاص، والجاذبية الجسدية والعقلية، والمصالح المشتركة، والروابط العائلية، والقواسم الروحية المشتركة. وشعور الأمان المادي لا يقل أهمية عن أي من تلك النقاط.
metformin symptoms metformin 1500 is metformin safe to take how to take metformin to lose weight
drug baclofen baclofen 20 mg online baclofen side effects in children how many hours does baclofen last
https://wakelet.com/wake/XO1vnLdHMQKPttMbv0mfj
e246d94438 carhal
https://wakelet.com/wake/OiKgwypX2MUM6DLihLb4x
e246d94438 taletalf
https://wakelet.com/wake/NZQNUDkTTxzYbQo5TQZVu
e246d94438 walilaza
https://wakelet.com/wake/aLL3V2-65clrL1au5cb0J
e246d94438 margmyg
https://wakelet.com/wake/O7zU21tH-DX_Uf7lDtVZu
e246d94438 rawtady
https://wakelet.com/wake/9r50eSDXckOkvl_xLlYv8
e246d94438 blabla
https://wakelet.com/wake/hHRXwHSAArSuMdHDnEWdg
e246d94438 warrcae
https://wakelet.com/wake/-mEnDuP3X4zkeiB3RnreI
e246d94438 janazave
https://wakelet.com/wake/ErRNZLHGsFd8wkTvnPkG7
e246d94438 ellkai
paxil warnings paxil 10 mg price side effects of not taking paxil what are side effects of paxil
https://wakelet.com/wake/5HODDy9yuy7CUtGhkUVAL
e246d94438 osmchil
https://wakelet.com/wake/_Owvm2izVSY137DHIlKsx
e246d94438 marlprim