حاتم السر : الحوار ولا شيء غير الحوار هو المطلوب لحل أزمة شرق السودان

99


لندن: سودانية 24
إنتقد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة الميرغني طريقة تعامل الحكومة السودانية مع ملف أزمة شرق السودان. مشيرا الي أن الحكومة قد تعاملت باستخفاف مع الازمة لفترة طويلة وتفاعلت معها ببطء شديد مما ادي الي تمددها وتعقيدها.
وحمل الحزب في ندوة سياسية افتراضية نظمها فرع الحزب الاتحادي الديمقراطي بلندن عبر الاتصال المرئي الحكومة مسؤولية تصعيد الأوضاع بشرق السودان. منبها الي ان استمرار الحكومة الانتقالية في مسارها الحالي للمعالجة سيؤدي الي شعور أهل الشرق بالقلق وعدم الطمأنينة. محذرا من ان التأخير في الوصول الي حلول سيقود الي عواقب وخيمة ونتائج كارثية. ودعا الحزب الاتحادي الديمقراطي الحكومة الانتقالية الي تحرك عاجل وفوري وتحديد أولويات واضحة للاستجابة لحل الازمة حلا عادلا يعيد الاستقرار والهدوء للإقليم ويضع البلاد على مسار التعافي المستدام.
وقال حاتم السر القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي ، أنّ أهل الشرق قد تجاوزوا القبيلة بالتوحد في الطرق الصوفية العريقة كالختمية والطرق الصوفية الأخرى ، وبالانخراط في صفوف الأحزاب السياسية كالاتحادي الديمقراطي وغيره من الاحزاب، ولفت الي أنّ ما قام به النظام السابق من سياسة محاربة الختمية واقصاء الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وبقية الاحزاب السياسية من المسرح السياسي هو السبب في ظهور الأصوات القبلية وإحياء العنصرية الجهوية ، ونبه الي خطورة المحاولات التي يقوم بها البعض حاليا للإبقاء علي السياسات القديمة والسير علي هداها، ، وقال لا أحد يستطيع إنكار حقوق أهل الشرق المشروعة والعادلة أو التنكر لها، ولكننا نوجه رجاء خاصا للحكومة بسرعة التفاوض والحوار مع أهل الشرق، ونتوجه بالرجاء والنداء لحكمائنا في شرق السودان أن يضعوا يدهم الحانية على رأس شعب السودان، ونقول للسياسيين والقانونيين: الطريق لبناء دولة العدالة والمساواة والقانون، يبدأ بالاستماع لكل الأصوات، ونبذ الإقصاء، وتشريع ما يجعل الجميع شركاء في الحفاظ على الديمقراطية التي تسع الجميع.
ومضي حاتم السر الي القول: أنّ الحزب الاتحادي الديمقراطي ليس بمعزل عما يدور في البلاد، وظلّ يتواصل مع أهل الحلّ والربط، وموقفه واضح في العمل على انجاح المرحلة الانتقالية والوصول بها إلى الانتخابات. وتابع السر:” إنّ مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، أرسل رسائله الحكيمة، بالصمت والكلام، معبرًا عن رفضه للعبث بأمن الشرق أو المساس بوحدة وترابط نسيجه المجتمعي، ومحذرًا من أي اتجاه لتحويل الصراع الدائر في شرق السودان إلى منحى العنف، مشددًا على حله بالحوار وعبر الطرق السلمية”. وقال السّر، إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يقولها بالصوت الواضح: الحوار ولا شيء غير الحوار هو المطلوب لحل أزمة شرق السودان.
ودعا القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر أن يتوقف الجميع عن حوار الطرشان الذي أرهق الوطن والمواطنين والدخول في حوار جاد بشأن القضايا التي أثارها المحتجون بشرق السودان وذلك لوقف استمرار موجة الاضطرابات التي يشهدها شرق السودان حاليا. مؤكدا أنه حان الوقت للبدء بهذا الحوار. مشددا على ضرورة منع حدوث “انهيار اقتصادي” في السودان بسبب اغلاق الميناء والطريق القومي. مشيرا الي ان الحزب مستعد لتسهيل هذا الحوار المرتقب بين الحكومة ومكونات شرق السودان، إذا طُلب منه ذلك”. وتابع قائلا: “الاتحادي يريد حل الاشكال، ويرغب في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وأهل الشرق”. ودعا السر إلى احترام حرية التعبير وكفالة الحق في التظاهر السلمي واحترام سيادة القانون واعتماد الحوار الجاد والمسؤول سبيلا لمعالجة المطالب المشروعة والقضايا المهمة.

التعليقات مغلقة.

error: Content is protected !!