بكري المدني يكتب :المخابرات-لهذا فقدنا (الجوكر)!

128

الخرطوم سودانية 24

  • في الماضي القريب نفذ جهاز الأمن والمخابرات الوطنى (المخابرات العامة -حاليا) أعقد العمليات الأمنية دون ان يفقد فرد جندى واحد والسبب يعود للجاهزية المادية التى كان يتمتع بها الجهاز اضافة للصلاحيات الكبيرة التى كان توفر له حرية الحركة وتقدير الانقضاض على الأهداف دون حاجة لمكاتبات وأذونات وكافة أشكال الأعمال المكتبية التى لا تناسب عمل المخابرات!
  • فكك جهاز الأمن في السابق خلايا السلمة وكمبو عشرة بالجزيرة وخلية الدندر وقضى على عباس الباقر والخليفي واطبق على كارلوس الذي كان يحمل عندها سلاحا حديثا مذخرا وطلقته الأولى في(الماسورة)وكل ذلك دون ان يفقد الأمن فرد جندي نفر واحد!
  • اليوم وقد جردوا جهاز المخابرات من غالب قوته المادية وصلاحياته وحدوا من سلطاته وكان يهددون حتى عشية تنفيذ عملية جبرة بأنهم سوف يفككونه من تلقاء أنفسهم غير مقيمين التعديل الكبير الذي قام به الجهاز بنفسه حتى يتسق عمله مع نصوص الوثيقة الدستورية !
  • لم يكتفوا بتحويل جهاز المخابرات العامة لمركز معلومات مهمته فقط جمع وتحليل المعلومات ورفعها للجهاز التنفيذي وانتظار التعليمات ولم يكتفوا بحل هيئة العمليات المتخصصة في حرب المدن ولا حل وحدة مكافحة الإرهاب في بعض الروايات وإنما يهددون اليوم بتفكيكه على طريقتهم في الإجهاز على المؤسسات العامة!
  • مع ضعف الإمداد وقيود الإجراءات وتكبيل القوانين المستحدثة تمكن جهاز المخابرات العامة وبالطاقات الذهنية الكاملة وإرادة القيادة والأفراد ان يحيط بخليتي(جبرة)و(اركويت)قبل ان تنفذ اي منها أعمالها الإرهابية ولكنا مع هذه الإرادة والجسارة المحمولة فوق الطاقات الذهنية الجبارة -فقدنا الجوكر -!
  • ان عظم الإنجاز الذي تم مع الإضعاف المقصود والخسارة الفادحة في(الجوكر)ورفاقه هي ما حملت السيد رئيس مجلس السيادة فريق اول البرهان لزيارة جهاز المخابرات وأسر الشهداء والتصريح الشهير بالأعمال الكبيرة التى يقوم بها الجهاز في الحاضر والتحديات التى تواجهه محددا هويته كجهاز أمن للدولة وليس أي جهة أخرى ومع ذلك نقول أن التصريح وحده لا يكفي!
  • المطلوب من سيادة الدولة حماية المخابرات العامة كجهاز أمن للدولة من تطاول بعض النشطاء وهواة العمل السياسي والتهديدات المستمرة بإضعافه وتفكيكه وانشاء جهاز مواز له في الخدمة وأقوى في الإمكانيات ومن ثم المطلوب -ترتيب قوة ضاربة للمخابرات العامة وبكل المعينات التى تجعله مأمنا من الخسارة المباشرة في أفراده وضباطه مع التشريع الذي يمنحه أكبر قدر من الحرية والحركة وتقدير الموقف حال تحديد الأهداف المطلوب الانقضاض عليها حماية للوطن والمواطنين
  • الرحمة لشهداء المخابرات العامة والتحية للأحياء منهم بقيادة فريق أول ركن جمال عبدالمجيد وهم يخوضون العمليات الخاصة والمعقدة بطاقات ذهنية جبارة وإرادة وجسارة كبيرة مع قلة في السلاح والتأييد وكثير من التقييد والتهديد بالتفكيك!

التعليقات مغلقة.

error: Content is protected !!