فاطمة مصطفي الدود تكتب : معاناة مراكز تصحيح الشهادة السودانية
::ظلت مراكز تصحيح الشهادة السودانية تعاني ما تعانيه من إهمال وعدم إهتمام من قبل الجهات المعنية ، الأمر الذي انعكس لباً على المعلمين الذين جاءوا من مختلف ولايات السودان لتقديم خدمة انسانية جليلة ويتركون كل شئ ورائهم لاداء هذا الواجب الانساني الكبير .
::هؤلاء القادمون من المعلمين من مختلف المحليات جاءوا لأداء هذه الرسالة السامية ، لكنهم صدموا بواقع مرير ، واقع لم يكن في حسبانهم حيث الإهمال وعدم الاهتمام مما انعكس ذلك على اوضاعهم الصحية والمعيشية بعد ان كانوا يآملون ان ما يتم منحه لهم من عائد سيقوم بتحسين اوضاعهم المعيشية في ظل ارتفاع الاسعار وفي ظل التضخم الذي يشهده السودان
:: وحسناً : ظهرت مبادرات انسانية هنا وهناك في دعم مراكز تصحيح الشهادة السودانية بعد ان وصلت الحالة بها الي اسوة مما يتوقع الانسان ، فقد لبت العديد من الجهات وقامت بارسال معينات غذائية ومواد تموينية لهذه المراكز ، حيث بادرت قوات الدعم السريع وجهاز المخابرات وبعض الجهات بالتدخل لسد الحوجة في تلك المراكز مما كان لهذا التدخل الاثر الكبير في نفوس هؤلاء المعلمين .
::ان تكاتف الجميع مع المعلمين باعتبارهم هو قادة النجاح وهم من يرسوا اساس النجاح والتفوق لابنائنا الطلاب ، فان من واجب المجتمع والدولة الوقوف الي جانبهم ولا ترك مساحة للحاجة ناهيك عن كونهم جاءوا الي هذه المراكز لاداء هذا الواجب ، فمن الواجب على المجتمع وعلى الدولة ان تقف الي جانبهم ودعمهم ومساندتهم وسد كافة احتياجاتهم الضرورية ومضاعفة النثريات والحوافز لهم بدلا عن اهمالهم .
:: من العيب ومن المؤسف جدا ان يكون هؤلاء المعلمون ضيوفاً على ولاية تعتبر من اكثر الولايات ذات الاقتصاد المرتفع ومن اكثرها دخلا ان يعانون دون ان تقوم الخرطوم باكرامهم كضيوف ومن المؤسف ان تترك وزارة التربية والتعليم منسوبيها لهذه المعاناة .
:: الدعم السريع وبتوجيهات من القائد ، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ( حميدتي) واحد من الجهات التي سارعت وبادرت ووفرت المعينات اللازمة لمراكز التصحيح ، حيث لم تكن هذه هي المرة الاولي التي تقوم فيها قوات الددعم السريع بالتدخل في بعض القضايا الانسانية الملحة ، حيث نجدهم في كل ولاية بل وفي كل محلية وفي كل بيت ، فقد ظلوا السند الحقيقي الداعم للحالات الانسانية الكبيرة .
: : شكرا لمن ساهم وشكرا لمن تعاطف وشكرا لمن كتب عن هذه المعاناة وشكرا لمن تاسف على وضعهم وشكرا لكل الذين تنادوا وتصاففوا من أجل توفير المعينات التي تعين هؤلاء المعلمين لاداء هذا الواجب الذي لا يقلّ اهمية عن واجب الدفاع عن تراب الوطن لان الشهادة السودانية هي العنوان التعليمي والبوابة للعالم ، فهل تترك هذه البوابة لتنهار؟
التعليقات مغلقة.