المذيعة هالة محمد عثمان تكتب :الى رشان اوشي مع التحية

447

تناقلت الوسايط والمواقع الالكترونية انك بصدد انتاج برنامج اسمه نوافذ سياسي اجتماعي ثقافي يسلط الضوء على بعض القضايا ويستضيف مختصين وسينتج عبر شركة خاصة ويبث ويوزع في سبتمبر القادم …طبعا الى هنا الامر عادي ومقبول للجميع ولكن لنا كزملاء ووسط اعلامي ومنتجين ومقدمي برامج وشركات انتاج خاصة وقنوات وتلفزيون رسمي الامر في غاية الخطورة ليس من ناحية قوانين الملكية الفكرية ولا الحق المادي والادبي ولا الاعراف وغيرها مما ليس له وجود الان ولكن من ناحية اخلاقيات المهنه والزماله التي تحتم عليك وعلى منتجيك الرجوع الى اصحاب الفكرةالاساسية فالكل يعرف برنامج نوافذ الذي كان يبث في تلفزيون السنوات لاكثر من 15عام وهو كما كنت اردد دائما وفي مقدمة كل حلقة برنامج سياسي اجتماعي ثقافي يطوف كل ولايات السودان ويتلمس حراكها عبر تقارير الزملاء ويستضيف نخبه من الضيوف في الاستديو وهو بالضبط ما كتبتيه الان في ترويجك لبرنامجك القادم .
نوافذ يا اختي الفاضلة اوقف كغيره من البرامج الهادفه بقرار بليد وغبي من القادمين الجدد واوقفت مقدمته بل وفصلت بقرار لجنة التمكين كما تعلمين وليتهم فصلوني وابقوا على البرنامج واستبدلوا فريقة بآخر حتى يستمر ويقدم خدمه كبيرة للمشاهد ويطوف على جميع الولايات ويحرك البركه الساكنه هناك عبر المراسلين ويدهش المشاهد والعالم بربوع السودان كما كنا نفعل..الا ان ادارة لقمان والجوخ ومحمد عبدالله عمر آثرت الغاء البرنامج لتاتي انت بنوافذ جديدة عبر شركات انتاج خارجية وبنفس الفكرة ويشتريها التلفزيون ويبثها في سبتمبر المقبل بعد ان كان ينتجها ويمتلك حق بثها مجانا .
واقول لك وبصريح العبارة لقد دخلتي في تحدي كبير ومقارنه اما اقعدتك او طارت بك الى السماء فالامر ليس مجرد ظهورك حاسرة الرأس مكتملة الزينه ..والامر ليس وضع رجل على رجل كما يفعل لقمان بل القصه تحتاج منك الى الكثير والكثير..لقد جبنا كفريق عمل جميع انحاء السودان ذهبنا الى دارفور وجبنا في داخل المعسكرات وطفنا في احيائها ووديانها وفرقانها ,قمنا بتغطية مؤتمرات المصالحة الدارفورية وخضنا معركة جمع السلاح وتعرض الزملاء ذات مره في طريق العودة الى حادثة اختطافهم وحجز عربة التلفزة ,ثم ذهبنا جبل مره حيث الطبيعه والمناظر الخلابة وكنا اول كاميرا تدخل الى هناك بعد اكثر من 12سنه من التمرد ,ثم الي جنوب وشمال كردفان اكثر من مره لمتابعة النفير وتغطية الأحداث هناك وكنا ثم جبنا شرق السودان وذهبنا الى اعالي عطبرة وستيت وتابعنا مشروع مياة القضارف وذهبنا الى بورتسودان لتغطية مهرجانات السياحه ثم دلفنا الى الشمالية وكانت آخر محطات البرنامج في نهر النيل لتغطية ونقل مشروعات الاكتفاء الذاتي من القمح فذهبنا الى كل المحليات وقابلنا كل المسؤلين وتحدثنا عن مشاكل الزراعة والتعدين الاهلي واضراره على البيئة اما الجزيرة ودمدني والخرطوم فكانتا دائما حاضرة وقد كررنا الذهاب اليها اكثر من مره اما بقية الولايات والتي ربما لم تسعفنا الامكانيات بالذهاب اليها فقد كان ينشط مراسلوها بمدنا باجود الفقرات واجمل المناظر مثل النيل الازرق عبر مراسلها عصام طه او النيل الابيض عبر مراسلتها محاسن حامد وقبلها بشراوي وفي كل رحلاتنا هذه كان يرافقنا الزملاء من المراسلين الذين عملوا في ظروف غاية في التعقيد وقدموا الكثير الكثير دون من ولا اذى ولم يحصدوا الان سوى حب الناس لهم بل ربما تم فصل اكثرهم الان من لجنة التمكين بحجة انهم ينتمون الى النظام السابق اذكر منهم على سبيل المثال اشرف عمر ,ابراهيم عبد المالك,عاطف بشير,احمد هشاب,عوض دبورة,الهادي اسماعيل,ابو ورقة ,ابو علامه,عمرخاطر,عركي.وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكره وممن تم تغييرهم او استبدالهم خلال مسيرة البرنامج التي امتدت لسنوات عبر عدد من المنتحين ومدراء الادارات الذين كانوا حريصين كل الحرص على استمرار النوافذ لانهم يدركون اهميته بدءا من ابراهيم الصديق,اسامه علي ,عبدالحفيظ مريود ,الوليد مصطفى ,محمد خير,مستور آدم,مصطفى تكروني مزمل سليمان ,بابكر جابر ثم اوقف في عهد محمدعبدالله عمر الزميل القديم عضو حزب الامه ولاندري اوقفه بقرار حزبي ام بسبب اهواء وضغائن ومرارات شخصية.
وعلى كل عزيزتي روشان اوشي وجه المقارنة سيكون لصالح نوافذنا نحن ونتحداك!! لاننا كنا نشتري ولانبيع بمعنى نوافذنا كنا ننتجها في التلفزيون بل ومؤخرا كنا نساهم بدخل مقدر في خزينة التلفزيون عبر الرعاية لاكثر من ولاية فضلا عن اننا كنا نتكفل بمصاريف كل الفريق العامل ونثرياتهم كاملة عبر رعاية البرنامج ولطالما اسهم البرنامج في حل الكثير من المشكلات المالية ودونك الانتاج التجاري يمكن ان تتحققي بنفسك من ذلك ومن المبالغ التي يجلبها البرنامج اما نوافذكم وفي زمن السوق والسماسرة والبيع فستجنون منها الكثير والمثير والخطر اذن فلاوجه للمقارنة اطلاقا المقارنة الاخرى والاخطر كان لدي فريق عمل من المعدين والمخرجين والفنيين لايقدرون بثمن خبرة وعلما وفنا وصبرا ومثابرة يعملون في صمت وتفاني ونكران ذات منهم من صمد طوال ال15عاما ومنهم من غادر الى برنامج آخر تحدوه اشواق دائمة ومتقدة الى النوافذ اذكر منهم على سبيل المثال المخرجين عادل عوض,ومحمد صديق,سامية عبدالله,خالدمصطفى, علي مصطفى, اما المعدين هجواحمد,اب لمعه,جمام,معتصم عبدالله,خالدعيسى,عاطف شريف,احمديس,اما الفنيين فهم كثر ربما لا استطيع حصرهم في الصوت او الكاميرات او الفيديو والمونتاج والمهندسين وغيرهم فلهم جميعا التجله والتحيه والتقدير بقدر حبهم وتفانيهم للبرنامج وللتلفزيون بل وللسودان ذلك لان النوافذ كانت مشرعة على كل ربوع السودان.واقول اخيرا وللتذكير فقط كانت صحيفتك سودان مورننق اولى الصحف التي تواصلت معي في بداية فصلي وايقاف البرنامج وسؤالكم لى عن مقالي حول منع الحجاب ولماذا تم ايقافي وهنا تنتفي تماما معرفتك المسبقة بالنوافذ وصاحبتها .
في النهاية اتمنى لك التوفيق والنجاح وان تكوني على قدر الصمود والتحدي وان تنجحي كمذيعه ومقدمة برامج كما نشهد لك بالنجاح كصحفيه.
هالة محمد عثمان/بت المك

التعليقات مغلقة.

error: Content is protected !!