فاطمة مصطفي الدود تكتب : “كولقي” الإرادة الشعبية
تحديات كبيرة وصعاب عظيمة تنتظر اللجنة التي تم تكوينها لتقصي الحقائق حول أحداث كولقي بشمال دارفور والتي راح ضحيتها نفر كريم من أبناء الشعب السوداني.
و كولقي التي كانت تعيش آمنة ومطمئنة جاءتها الأقدار غدرا فعاثت فيها قتلا وتشريدا أحدثت صدمة كبيرة وجرح عميق في نفوس الناس وشككت في اتفاق جوبا لسلام السودان في إمكانية أحداث الطمأنينة لدي كثير من المجتمعات خاصة تلك التي تتميز بهشاشة الأمن فيها.
هنا لا نريد أن نرمي المسؤولية جذافا على طرف بعينه ولكن ثقتنا في اللجنة التي يرأسها الفريق عبد الرحيم دقلو قادرة على إزاحة الستار حول مرتكبي تلك الجريمة الإنسانية التي لا تشبه دارفور ولن تخدم اتفاق جوبا لسلام السودان.
هذه اللجنة يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة وتقف أمامها تحديات عظيمة تلك التحديات أن تقول ان فلانا هو الذي بادر بهذا العمل الشنيع وترفع توصياتها بضرورة أن ينال العقاب الصارم ليكون عظة وعبرة لمن تسول لهم أنفسهم بارتكاب مثل هذه الجرائم.
ويجب أن يكون حاكم دارفور القائد مني اركو مناوي متابعا للتحقيقات الخاصة بأحداث كولقي وان يصدر توجيهاته الصارمة بفرض هيبة الدولة وتفعيل القوانين الرادعة التي تحرم قتل النفس وان تقوم منظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح وشركاء العملية السلمية بتوعية المجتمعات ونشر ثقافة التسامح والتصالح ونبذ خطاب الكراهية وترسيخ مبدأ قبول الآخر والتأكيد على دولة القانون.
أن نشر ثقافة السلام والتعايش وقبول الآخر يعتبر ضرورة وان يضعها حاكم دارفور ضمن أولوياته بجانب العمل على نزع السلاح من القبائل والأفراد غير النظاميين وتفعيل القوانين الرادعة التي تحفظ أرواح المواطنين حتي يكونوا فاعلين في عملية التنمية والإنتاج.
أن محاكمة المجرمين يجب أن تكون أمام الرأي العام ليكونوا عظة لغيرهم والا تكون محاكمات صورية تنتهي قبل أن يجف الحبر التي كتب بها.
وأهل دارفور معروف عنهم قوة الإرادة الشعبية وعزيمة هزيمة المتربصين بامنهم واستقرارهم واؤلئك الذين يتاجرون بدماء أبنائهم ليجنوا أموال بتجارة السلاح
التعليقات مغلقة.