ياسر الفادني يكتب : الحكاية إنبشقت !
الخرطوم سودانية 24
تبقت أياما قليلة علي مناسبة تنصيب الكمرد مناوي حاكما لإقليم دارفور هذه الإحتفالية التي ضجت وقامت لها الدنيا وانفتحت سيرة نتنة في تمويلها ، مناوي أعتقد سوف يتم تنصيبه في ظروف حرجة وصعبة في إقليم دارفور الإقليم الذي خرجت ثمرة السلام الذي هو جزء أصيل فيه…. مرة للآكلين بطعم الحنظل وغصة في حلوق مواطن دارفور الذي ظل ينتظر أن هناك سلاما وضوءا من أمان وتنمية يظهر في آخر النفق يعيشونه في أرض الواقع لكن هيهات هيهات حتي الآن لم يحقق….
الاضطرابات والتفلتات الأمنية وماصاحبها من أرواح تزهق وأسر تتشرد وخراب هنا وهناك بفضل عدم السيطرة علي (مرفعين) العنف الجامح من الحركات الموقعة وغيرها ويتبعون لبعض الكمردات الضليعة في هرم الحكم تنذر بأن الإقليم سوف يتصاعد العنف فيه في غضون الفترة القادمة إن لم يمسك باللجام ، ماحدث في (كولقي) بشمال دارفور واحد من الأمثلة التي تؤيد ذلك ، دارفور ذلك الإقليم المكلوم الذي كل يوم لا نسمع ولا نري فيه تنمية ولا إنفراج في أزمته التي استعصت علي حكامنا….بل نري ونسمع ونشاهد قتلا وفتكا وحربا يشتد اوارها كل حين ، تأخر مناوي كثيرا في إستلام مهمته وانشغل بأمور ليس لها علاقة بما جاء من أجله ،أصبح يدلي بتصريحات هنا وهناك ويزور من يشاء ولا نسمع منه تصريحا لعلاج أمر دارفور ، شانه شأن نبيل أديب الذي أصبح يغرد خارج السرب ونسي أو تناسي ما جاء من أجله هذا يذكرني بالذي يسأل عن إسمه ويجاوب بعمره أو مكان سكنه ! ، مرارات ظللنا نتذوقها ونلعقها مرارا طوال ثلاثة أعوام من حكم الإنتقالية
مايشهده شرق السودان من أزمة والبيان الذي صدر من المجلس الأعلي لنظارة البجة من الإستمرار في التصعيد في الشرق بعد فشل المفاوضات التي تمت بين الذين سافروا إلي اركويت للتهدئة وبين أنصار وأتباع الناظر ترك وضع ينذر بأزمة تتجدد كل يوم ولا حل نراه من الحكومة الإنتقالية ،تعنت الناظر ترك علي موقفه وعدم وجود المعالجات من قبل الحكومة تنذر بكارثة أخري تصيب هذه البلاد سوف تتضح أيضا في غضون الأيام القادمة بعد إنقضاء المهلة التي أعطاها المجلس الأعلي لنظارة البجة للحكومة والتي سوف تنتهي بعد أيام اوكادت أن تنتهي
الأزمات التي تحدث هنا وهناك والتي لا تجد طريقها للحل والحسم اللازمين تستفحل وتتحور كما يتحور فيروس كورونا كل فترة بشكل جديد والازمات هي بلاشك تصب سلبا في مسيرة هذا الوطن إلي الإمام وتجعله يرجع القهقري وهي بلا شك تفقدنا أرواح وتؤدي إلي تدهور الاقتصاد وتزيد من سرعته نحو الهاوية …،إذن نحن أمام معترك أمام مفترق طرق وامام أخطار تحيط بهذا الوطن الذي أصبح في منطقة وسطي مابين الجنة والنار ، وطن يتمني أن يكون وطن شامخ وطن (عاتي) لكنه أصبح بفعل من يحكمونه يبكي النهاية !.
التعليقات مغلقة.