فاطمة مصطفي الدود تكتب : “جمعة” جبر الضرر
الخرطوم سودانية 24
دخلت ولاية الخرطوم في امتحان عسير في أول اختبارات الخريف حيث غرقت كثير من الأحياء من اول (مطرة ) التي كشفت “عورة” الاستعدادات لفصل الخريف وعدم جاهزية المصارف لتصريف المياه.
الشاهد أن غالبية الطرق الرئيسية وكافة الشوارع الفرعية أصبحت وحل مما تنذر بكارثة بيئية خطيرة إذا واصلت الأمطار في الهطول في هذه الولاية المنكوبة بالتردي البيئي.
ورغم الجهود المتواضعة التي تقوم بها المحليات في نظافة وفتح المجاري الا ان تلك الجهود “ناقصة” حيث تترك الأوساخ على حافة تلك المجاري الأمر الذي يجعلها عرضة للعودة مرة أخري الي هذه المجاري وبالتالي انحباس المياه داخل الأحياء والميادين العامة وتصبح برك ومستنقعات لتوالد البعوض والناموس وبالتالي تفشي أمراض الملاريا وغيرها من أمراض الخريف .
وكشفت الأمطار التي شهدتها الخرطوم هشاشة وعيوب الطرق والتي صارت عبارة عن مصارف مياه بحيث تتصرف مياه بعض الأحياء الي الشوارع الرئيسية التي صممت بمستوي منخفض من ارتفاع الأحياء وبالتالي تصبح المصارف والمجاري بلا جدوي.
تراكم الأوساخ على جنبات الطريق وعدم صيانة وإعادة تأهيل الطرق جعلها عرضة لتجمع المياه وبالتالي “طارت” الطبقة الاسفلتية المعمولة من طبقة باردة وصارت عائق أمام سائقي المركبات مما تؤدي الي ازدحام مروري حتي وسط المدن.
هذا الأمر وذلك التردي يجعلنا أن نطلق نداء لإحياء ثقافة النفير وسط الأحياء والاستفادة من طاقات الشباب في العمل على نظافة الأحياء وتطهير المجاري ونجعل من عطلة الجمعة يوما لإزالة الضرر في الأحياء والعمل على جمع الأوساخ المتراكمة ونقلها الي مكبات النفايات أو حرقها على أسوأ الفروض حتي تنعم الأحياء بالنظافة وتفادي تكوين البرك والمستنقعات المائية وحتي لا نسمح لأنفسنا بتوالد النواقل وتفادي الملاريا والبلهارسيا وغيرها من الأمراض.
التعليقات مغلقة.